شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرثقافة وفن

قبيلة “الركيبات” تعلق الاحتجاج ضد فيلم “زوايا الصحراء”

قررت قبيلة «الركيبات» بمدينة العيون تعليق جميع الأشكال الاحتجاجية والتجمعات الخطابية التي دشنتها، طيلة الأسبوعين الماضيين، للتنديد بالفيلم المسيء للقبيلة ولشيخها «سيدي أحمد الركيبي».

واستنادا إلى المعطيات، فإن تعليق هذه الاحتجاجات جاء من أجل تهييء الظروف للجهات المختصة ولكافة المتدخلين لحل مشكل الفيلم بشكل نهائي، بما يحفظ للقبيلة مكانتها ويعيد للشيخ «سيدي أحمد الركيبي» مكانته الرمزية، إضافة إلى الرغبة في قطع الطريق أمام الجهات والأطراف التي تحاول الركوب على هذه القضية، واستغلال هذا الموضوع من أجل زرع القلاقل والفتن بالأقاليم الجنوبية.

وتم اتخاذ خطوة تعليق الاحتجاجات القبلية، خلال تجمع احتجاجي لنساء «الركيبات»، بمنزل أحد أعيان القبيلة بمدينة العيون، قبل يومين، حيث عبرت مجموعة من النساء عن إدانتهن للفيلم الذي أساء إلى واحد من أقطاب الصحراء المغربية وزواياها الكبيرة. وعرف التجمع الخطابي إجماع مختلف المتدخلات على ضرورة تدخل الجهات الوصية، لفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ضد كل من ثبت تورطه في هذه الإساءة التي ألحقت ضررا بالركيبات. كما طالبت نساء القبيلة بضرورة تقديم اعتذار رسمي لأبناء وبنات الركيبات عما «لحقهم من ضرر ومس مشاعرهم وكرامتهم»، حسب تعبيرهن. وفي ارتباط بالفيلم الوثائقي المثير للجدل، طالبت المجتمعات بضرورة قيام الجهات المختصة بإعدام الفيلم المذكور وكل الأعمال والإصدارات والكتب والمؤلفات التي تتضمن استهدافا للقبيلة.

وإثر ذلك تدخل أحد وجهاء الركيبات، والذي أعلن من داخل التجمع الخطابي النسائي عن تعليق جميع التجمعات الخطابية والأشكال الاحتجاجية المتعلقة بالفيلم الوثائقي المسيء لزاوية الركيبات، الأمر الذي وافق عليه الجميع وقرروا الانضباط إليه.

يشار إلى أن المقطع المثير للجدل بالفيلم الوثائقي «زوايا الصحراء.. زوايا الوطن» كان يتحدث فيه أستاذ جامعي بالرباط، متخصص في التاريخ، عن الشيخ «سيدي أحمد الركيبي»، دفين منطقة الحبشي، التابعة إداريا لجماعة «حوزة» بإقليم السمارة، بكونه لم تكن له ذرية.

هذا المقطع اعتبرته قبيلة «الركيبات» طعنا في نسبها ونسب جدها، الأمر الذي أدى إلى تنامي دائرة الغضب بالعيون، واتساع دائرة الرفض لما تم ذكره في الفيلم الذي عرض خلال فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي انطلقت دورته السادسة بمدينة العيون يوم 19 دجنبر الماضي. ولم يستسغ الكثيرون هذا المعطى المذكور في الفيلم المدعم من قبل المركز السينمائي المغربي، واعتبروه تحريفا للتاريخ ومسا خطيرا بهوية إحدى أكبر القبائل الصحراوية.

العيون: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى