مرتيل : حسن الخضراوي
في مبادرة فريدة على مستوى جهة الشمال، قام العربي المرابط رجل الأعمال بإقليم المضيق، بتنظيم قافلة متكاملة على حسابه الشخصي من الشاحنات لصالح متضررين من الزلزال بتارودانت، حيث تضمنت المساعدات مواد غذائية قابلة للتخزين والمصبرات، وأغطية من النوع الممتاز من مختلف الأحجام ولعب الأطفال والملابس للنساء والرجال وجميع الفئات العمرية.
وانطلقت القافلة التي تحمل الخيام ومساعدات أخرى بلغت 17 صنفا، من مرتيل في اتجاه تارودانت أول أمس الخميس، ترافقها الفرق التي قامت بالشحن وتساعد في التفريغ والتوزيع، ما يجعل مدينة مرتيل هي الأولى بعمالة المضيق من حيث عدد القوافل التي تم تنظيمها للمساعدة في الزلازل التي ضربت مناطق متعددة بالمغرب، والسرعة والنجاعة في التفاعل والوصول بعد ساعات فقط من الزلزال للمناطق المتضررة.
وحسب مصادر مطلعة فإن مبادرة رجل الأعمال المذكور، تأتي في إطار شخصي وخارج المساعدات التي جمعها سكان المدينة، ما يمكن معه تحريك مبادرات أخرى لرجال أعمال ومستثمرين بالمنطقة، خاصة وأن قوافل المساعدات والمساهمات مازالت مستمرة، ومؤسسة محمد الخامس تشرف على استقبال مساهمات وتخزينها وفق شروط السلامة، وتوزيعها بتنسيق مع السلطات المعنية، وفق الأولوليات وتفادي كل مظاهر العشوائية والتبذير.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المناطق المتضررة من الزلازل، تحتاج لمساعدات مستمرة على مراحل، أهمها الخيام والملابس الشتوية والأغطية خاصة مع دخول فصل الشتاء والتساقطات المطرية والبرد القارس بالجبال، فضلا عن مساهمات أخرى يمكنها التخفيف من عبء المصاريف الاستهلاكية، علما أن الإجراءات الرسمية الدولة شملت مساعدات مهمة وشاملة لإعادة الإعمار والبناء وضمان العودة الطبيعية للحياة بأقصى سرعة ممكنة.
وشهدت النقط التي تم تخصيصها بتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وشفشاون والحسيمة..، لتجميع المساعدات الخاصة بالمتضررين من الزلازل، إقبالا مكثفا للمواطنين فاق كل التوقعات، حيث تم شحن قوافل شاحنات ضخمة وتدبير توفير أخرى متوسطة الحجم لحمل المساعدات المتبقية، لكن لا تمر سوى لحظات قليلة، حتى يظهر تضاعف كمية المساهمات، ما تطلب مضاعفة عدد الشاحنات من جديد والانطلاق نحو الجهات المتضررة.