شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

قاضي التحقيق يستمع لمحامية فرنسية تتهم أبناء «الفشوش» باغتصابها

رفضت تقديم تنازل وأكدت تعرضها للتخدير قبل احتجازها واغتصابها

الأخبار

مقالات ذات صلة

 

استمع قاضي التحقيق بالغرفة الجنحية، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لإفادات المحامية الفرنسية التي تتهم ثلاثة من أبناء رجال الأعمال يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن «عكاشة»، باحتجازها وتخديرها واغتصابها داخل منزل أحد المتهمين، الذي احتضن حفلا ماجنا حضرت فيه الخمور والمخدرات.

وأفادت المصادر بأن المحامية الفرنسية رفضت كل الإغراءات التي قدمتها لها عائلات المعتقلين، من أجل تقديم تنازل في هذا الملف، وتشبثت بمتابعة أبناء رجال الأعمال، خلافا لخطيبها الذي يشتغل موظفا بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وقدم تنازلا للمشتكى بهم، وضمنهم نجل رئيس اتحاد «الباطرونا» شكيب لعلج. وتشبثت الشابة الفرنسية أمام قاضي التحقيق بالتصريحات التي أدلت بها للشرطة الفرنسية، والتي أكدت من خلالها أنها تعرضت للتخدير والاحتجاز والاغتصاب داخل غرفة المتهم الرئيسي، وصرحت بأنها ما زالت تتابع علاجا نفسيا لتجاوز صدمة الاغتصاب.

وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرر متابعة ثلاثة من أبناء رجال الأعمال في حالة اعتقال احتياطي، وأمر بإيداعهم سجن «عكاشة»، وذلك استجابة لملتمس الوكيل العام للملك، حيث يواجهون تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، واختطاف واحتجاز واغتصاب محامية فرنسية شابة، تقدمت بشكاية لدى السلطات الفرنسية، كما قرر قاضي التحقيق متابعة خطيب هذه الشابة في حالة سراح، وسيتم إخضاع الجميع للتحقيق التفصيلي في الأيام المقبلة.

وتعود القضية إلى يوم 2 نونبر الماضي، عندما حضرت الشابة الفرنسية، رفقة خطيبها المغربي، حفلة خاصة داخل منزل أحد المتهمين، حيث تعرضت للتخدير والاحتجاز والاغتصاب، حسب تصريحاتها بمحاضر الشرطة الفرنسية، وإثر ذلك تقدم خطيبها بشكاية لدى النيابة العامة التي كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث في هذه القضية التي أثارت ضجة في أوساط الرأي العام، وتوجه الشابة الفرنسية اتهامات إلى أبناء رجال الأعمال باحتجازها واغتصابها داخل المنزل الذي احتضن حفلا خاصا حضره أبناء كبار أثرياء العاصمة الاقتصادية.

وبناء على الأبحاث والتحريات التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تقدم الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بملتمس إجراء تحقيق مع المتهم الرئيسي «كميل.ب»، وهو ابن رجل أعمال متخصص في الصناعة الدوائية، و«محمد.ل» وهو ابن مسؤول بارز بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكذلك «سعد.س» وهو ابن رجل أعمال معروف بالدار البيضاء.

وأكدت المصادر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عثرت على مخدرات داخل المنزل الذي احتضن الحفل، وحجزت مجموعة من الأسلحة البيضاء والنارية، ويتعلق الأمر بثلاث بنادق صيد وعيارات نارية مختلفة، من بينها بندقية نصف آلية وبندقية تشتغل بالضغط الهوائي، وتم فتح تحقيق حول أسباب تواجد هذه الأسلحة داخل المنزل، فيما أمرت النيابة العامة بإجراء خبرة باليستية على البنادق المحجوزة.

وتقدمت الشابة الفرنسية بشكاية أخرى لدى الشرطة الفرنسية تتهم فيها المسمى «كميل.ب» بتخديرها والاعتداء عليها بالضرب هي وخطيبها، ثم اغتصابها في منزله، خلال حفل خاص أقامه بعين المكان. وجاء في محاضر الشرطة الفرنسية أن المتهم يبلغ من العمر حوالي 38 سنة ويقطن بمنطقة «عين الذياب» وسط الدار البيضاء، وهو مطلق مرتين، ولديه طفل من كل زوجة سابقة له.

وتحكي الضحية المفترضة فيليكس سكستين، ذات الـ27 سنة، في محضر الاستماع إليها من طرف الشرطة الفرنسية، أنها ذهبت إلى منزل «كميل.ب» رفقة خطيبها المغربي بعد أن اتصل به وأخبره بتنظيم حفل بمنزله بمناسبة عيد ميلاده، وصرحت أنها وصلت بعد خطيبها على الساعة العاشرة والنصف ليلا، وقالت إنها لم تتعرف على أحد هناك، وكان يتواجد عدد كبير من الحاضرين لم تقابلهم من قبل، باستثناء شاب يسمى «مامون.ب» وفتاة تسمى «سارة.ب» اللذان غادرا الحفلة على الساعة الثالثة صباحا، وكان المدعوون كلهم مسجلين على لائحة وتم التأكد من أسمائهم قبل الدخول للحفل، وتضيف أنها لم تكن مرتاحة في الحفل وأن المدعوين كانوا من طبقة مجتمعية أقل من التي تختلط بهم في العادة، وأنها كانت تتعامل فقط مع الطبقة الراقية من أبناء رجال الأعمال والأعيان في المغرب.

أما بالنسبة لحالتها الصحية، فتقول المشتكية إنها كانت في كامل وعيها، وأنها لم تتعاط للكحول بكميات كبيرة، وكانت تراقب كأسها ولم تفارقه إلا عندما كانت تذهب للحصول على بعض الأكل. وتحكي المشتكية أن الحفلة كانت طبيعية إلى حدود الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا تقريبا، حيث تشاجرت مع صديقة خطيبها السابقة ومع خطيبها كذلك، متسائلة عن تواجدها بالحفلة، وكانت تراودها شكوك بأنها جاءت لتضع شيئا في الكأس التي تشرب منها، لكنها تراجعت عن الفكرة نظرا لتواجد نادلين مسؤولين عن تقديم المشروبات والمقبلات.

وأضافت المشتكية أنه عندما أراد خطيبها أن يدخل الغرفة التي كانت ترتاح بها، ليغادرا المنزل سويا، اعترضه الحارس الشخصي الذي كان واقفا أمام باب الغرفة ومنعه من الدخول وأخبره بأن «كميل.ب» بالداخل، حيث دخل معه في شجار، وتم طرده من المنزل بالعنف، وتسبب ذلك في كسر على مستوى يده وأضلعه ومُنع من أخذ سيارته، وكان ذلك على الساعة الثامنة صباحا، وهذا ما يفسر أن حادثة الاغتصاب تمت ما بين الساعة السادسة والثامنة صباحا، حسب ما ورد في محضر الشرطة الفرنسية.

وعندما استيقظت ما بين الواحدة والثانية بعد الزوال، تقول فيليكس، كانت تشعر بدوار وكل الأعراض المصاحبة للتخدير، وبعدما قامت بالتحاليل في مختبر برفقة والد خطيبها، كانت النتيجة أنها تعاطت لمادة الكوكايين، وهي تؤكد أنها لم تتعاط هذه المادة بشكل مباشر طوال الحفلة وكانت آخر مرة تعاطت فيها هذا المخدر في شتنبر من السنة الجارية، وفي الوقت نفسه تحكي أنها كانت تشعر بألم شديد في المناطق الحساسة من جسمها لكنها لم تكن أي علامات تدل على أنها تعرضت للاغتصاب، لأنها كانت ترتدي ملابسها بشكل طبيعي، وجسمها مليء بالكدمات بشكل متفرق.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى