انطلاق جلسات المحاكمة للتدقيق في الحيثيات وإصدار الحكم
تطوان: حسن الخضراوي
قالت مصادر «الأخبار» إن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتطوان قرر، قبل أيام قليلة، متابعة عون سلطة يعمل بجماعة أزلا، لاتهامه باغتصاب فتاة قاصر، وذلك بعد الانتهاء من جلسات التحقيق التفصيلي والاستماع إلى الأطراف بشكل مفصل، وكشف كافة الحيثيات والظروف والوقائع، قبل الإحالة على جلسات المحاكمة، طبقا للمساطر القانونية المعمول بها.
وأضافت المصادر نفسها أن التحقيق التفصيلي تم من خلاله التدقيق في التهم الموجهة إلى عون السلطة باستغلال النفوذ، وحيثيات فراره من العدالة وإصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، من قبل الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، فضلا عن استغلاله عامل الثقة التي وضعتها فيه عائلة الضحية، لمنصبه كعون سلطة وباعتباره من المقربين جدا من عائلة الفتاة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد قام قاضي التحقيق المكلف بالنظر كذلك في طلب توسيع البحث من قبل حقوقيين، في احتمال ظهور ضحايا آخرين لرجل السلطة المتهم، الذي ظل فارا من العدالة لسنة ونصف السنة تقريبا، سيما مع الاتهامات الموجهة إليه بالاغتصاب وافتضاض البكارة، والتهديد بالإيذاء في حال إفصاح الضحية أو إخبار والديها والعائلة بما وقع لها.
وكانت الفتاة القاصر كشفت في وقت سابق أنها أصبحت تعاني من تبعات مشاكل نفسية معقدة، بسبب ما وقع لها من استدراج من قبل عون السلطة إلى شقة مفروشة بالمضيق، والقيام باغتصابها بالعنف، وتهديدها بعد ذلك بالانتقام منها، في حال أخبرت عائلتها بما وقع لها، وهو الشيء الذي تسبب لها في نوبات هلع وخوف، وأثر سلبا على حياتها ومستقبلها بصفة عامة.
وسبق لعائلة القاصر ضحية اغتصاب بتطوان، أن طالبت الجهات المسؤولة ومصالح الدرك الملكي بجماعة أزلا، بتكثيف الإجراءات القانونية في الشكاية رقم 2019/3103/48، تقدم بها المحامي بوزمور بهيئة تطوان، حيث تم إيقاف الظنين الذي يشغل منصب عون سلطة بمنطقة البوير الهامشية بجماعة أزلا، كما تم الاستماع إليه وتقديمه أمام الوكيل العام، ليحيله على قاضي التحقيق في حالة اعتقال.
وتعود تفاصيل القضية عندما قصدت الفتاة القاصر مدينة تطوان، بغية شراء بعض الحاجيات الخاصة بها من محلات تجارية، فالتقت بعون السلطة المتهم الذي كان صديقا مقربا لوالدها والعائلة، فطلب منها الصعود رفقته بسيارته الخاصة لإيصالها إلى جماعة أزلا مقر سكن عائلتها، غير أنه توجه بها مباشرة صوب شقة مفروشة بمدينة المضيق، وهناك غرر بها للدخول رفقته من أجل حمل بعض الأغراض الخاصة بوالدها، بحجة أنه غير قادر على حملها لتعرضه لإصابة على مستوى ظهره.