طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر أن قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة أجهز على مسن يبلغ من العمر 69 سنة بطنجة، على خلفية محاولة اعتداء جنسي. ووفقا للمصادر، فإن الهالك هو صديق والد الطفل المتهم، حيث طلب منه التوجه رفقته إلى ملعب مجاور للجري بمحيطه، والقيام بممارسة الرياضة، ولما وافق القاصر، عاد الهالك ليطلب منه مرافقته إلى منزله، حتى يتسنى له أن يغير ملابسه، ومباشرة بعد وصولهما إلى المنزل، قام الستيني بمحاولة نزع سروال الطفل بقوة، غير أن الأخير وبسبب الصدمة وهول ما صدر عن صديق والده، ظل هاربا داخل المنزل وفي حيرة من أمره، قبل أن يتوجه نحو المطبخ، حيث استل سكينا منزليا وقام بطعن الهالك في بطنه، مما أدى إلى وفاته في الحين.
ووفقا للمصادر، فإن الطفل مباشرة بعد ارتكابه هذه الجريمة بدافع «الدفاع عن النفس»، حسب زعمه، توجه صوب دائرة أمنية بمنطقة مسنانة، حيث سلم نفسه إلى المصالح الأمنية، واعترف في الحين بفعلته، مما جعل هذه المصالح تتدخل وتتوجه رفقة القاصر إلى منزل الهالك، بعد استشارة النيابة العامة المختصة في الموضوع، والتي أعطت الضوء الأخضر لهذه المصالح لاقتحام المنزل، بغرض معاينة الوقائع التي جاءت على لسان الظنين.
واستنادا إلى المصادر، فإنه مباشرة بعد العثور على جثة القتيل، قامت السلطات الأمنية باستدعاء مصالح الشرطة العلمية والتقنية التي عملت على القيام بمسح جنائي شامل لمحيط الجريمة، كما تم اقتياد الطفل صوب الدائرة المعنية بالمداومة، حيث حرر له محضر في النازلة، وتمت إحالته على تدبير الحراسة النظرية لحين انتهاء التشريح الطبي، لإحالة الملف على النيابة العامة المختصة لتقرر في مصير القاصر.
وهزت هذه الجريمة حي مسنانة بطنجة، خاصة وأن الطفل معروف بطيبوبته وسط أصدقائه، وفقا للمصادر، كما أن والده يمتهن بيع السجائر، وكان الهالك صديقه، ونظرا إلى الثقة التي نسجت بينهما، فقد رافقه القاصر إلى بيته، دون أن يكون على بينة مما سيقدم عليه، خاصة وأن معلومات راجت في أوساط السكان أن الطفل تم تخديره ومحاولة الممارسة عليه من قبل الستيني.