قاتل المرأة الستينية بمراكش شارك في مراسيم الجنازة وقدم العزاء للأسرة والشرطة القضائية تحيله على الوكيل العام
مراكش: عزيز باطراح
في أجواء مشحونة وبحضور العشرات من سكان حي ديور المساكين، تمت، بعد زوال يوم أول أمس (الأربعاء)، إعادة تمثيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة ستينية على يد جزار في عقده الثالث خلال نهاية الأسبوع الماضي.
ومباشرة بعد إخراج القاتل من السيارة المحاطة بالعشرات من رجال الأمن، وهو مصفد اليدين ومغطى الرأس، انخرطت نجلة الضحية في موجة صراخ في وجه القاتل: “اش دارت ليك، حرام عليك، الله ياخذ فيك الحق” قبل أن تصاب بحالة إغماء، تدخلت في إثرها مجموعة من النسوة لمساعدتها.
وقد رفع بعض الشباب أصواتهم مطالبين بأقصى العقوبات في حق المتهم، محاولين مهاجمته، ليتدخل رجال الأمن ويحاصروا الشباب الغاضبين، الذين طالبوا رجال الأمن بالتصدي لتجار المخدرات خاصة أقراص الهلوسة المنتشرة في حيهم، مؤكدين أن حالة التخدير المتقدمة التي كان عليها المتهم، بسبب تناوله كمية من “القرقوبي” هي الدافع الأساسي لارتكابه جريمة القتل في حق امرأة عجوز لا حول ولا قوة لها.
وفي تصريحاتهم لـ”الأخبار” أكد عدد من سكان الحي أن القاتل وبكل برودة دم، شارك في مراسيم دفن الضحية وقدم العزاء لأفراد أسرتها “وقد صدم الجميع عندما تبين أنه هو القاتل الحقيقي” يقول أحد شبان الحي في تصريحه للجريدة.
وعلمت “الأخبار” من مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية لمراكش أنهت أبحاثها وتحرياتها في قضية القتل التي راحت ضحيتها “رقية” البالغة من العمر 64 سنة، وأحالت المتهم على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، صباح يوم أول أمس (الأربعاء)، والذي من المقرر أن يخضعه للاستنطاق قبل إحالته على قاضي التحقيق.