أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، تموقع حزبه في المعارضة، مبديا استعداده لمساندة كل ما تقوم به الحكومة لصالح المواطنين.
وقال بنكيران خلال كلمة له عقب انتخابه مساء السبت في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية : إن “حزب العدالة والتنمية يمر بمرحلة صعبة ودقيقة جدا، ولكن يسر الله في أن نتجاوزها، ونحن محافظون على مبادئنا وعلى أنظمتنا وعلى قوانينا، وأعطينا درسا في الديمقراطية للعالم”، مردفا “هذا شيء كبير في أن نحقق هذا في مثل هذه الظروف حيث استطعتم أن تلتزموا بقواعد عملكم الأساسية والرئيسية التي سمحت لنا بهذا المسار كله”.
ووجه بنكيران رسائل مطمئنة لمعارضيه داخل الحزب معلنا أنه أمين عام لكل أعضاء حزب العدالة والتنمية، “أنا لن أقدر على العمل لوحدي، ولا أتنكر لإخواني القدامى، ولا أغلق الباب عن الجدد “.
وأضاف بنكيران : “لاحظت فرحتكم خلال انتظار النتائج، كنت أفضل أن يكون مؤتمر عادي ونكون مجتمعين، ولكن الظروف لم تسمح”، وتابع : “سنعود لتحقيق الانتصارات، ماشي الوزارات والسفارات، داكشي ولا بعيد، لكن يجب أن نبقى في الساحة”.
وقال بنكيران، إن هناك بعض أعضاء الحزب الذين يعتقدون أنه من الممكن أن يعيد بناء الماضي بهذه السهولة وأن ينطلق بالحزب من جديد، مضيفا “اسمعوا جيدا أنا واحد منكم، أنا أخوكم عبد الإله بنكيران، أن لست بطلا من أبطال كرة القدم، ولست ميسي، ولكن سأبذل جهدي”.
يذكر أن المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، المنعقد يوم أمس السبت، انتخب عبد الإله بنكيران أمينا عاما جديدا للحزب، خلفا للأمين العام السابق، سعد الدين العثماني، للولاية الثالثة في مساره.
وجاء فوز بنكيران بعدما حصل على أغلبية الأصوات، بمجموع 1112 صوتا من أصل 1252، فيما نال عبد العزيز عماري 221 صوتا، وعبدالله بوانو 15 صوتا، مع 4 أصوات ملغاة، وذلك من أصل 1252 عضوا في المؤتمر.