آسفي: المهدي الكراوي
سجل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي رقم قياسي في وفيات المواليد الجدد، بعد وفاة أربعة رضع بقسم الولادة في أقل من 24 ساعة، مما نتجت عنه حالة من الهستيريا وسط عائلات الرضع، ووصل الأمر إلى تكسير بعض التجهيزات داخل المستشفى.
وحملت عائلات المواليد الذين فارقوا الحياة ساعات بعد ولادتهم المسؤولية إلى مسؤولي مستشفى محمد الخامس، بسبب غياب التجهيزات وضعف الرعاية الطبية اللازمة وافتقار قسم الولادة إلى بعض الأدوية الخاصة بمكافحة بعض التعفنات الرئوية.
وكشفت معطيات ذات صلة، أن حالة الوفاة الأولى تتعلق برضيع رأى النور بوزن ضعيف لا يتعدى 900 غرام، في حين فارق رضيع ثان الحياة ساعات بعد ولادته ووزنه أيضا لا يتجاوز الكيلوغرام الواحد، أما الحالة الثالثة فهي لرضيع كان يعاني من مضاعفات تعفن رئوي حاد، في حين أن الحالة الرابعة كانت لرضيع آخر سجلت عليه حالة تعفن حاد في القصبات الهوائية.
وكشف مصدر طبي مسؤول من مستشفى محمد الخامس في آسفي، أن حالات الوفاة التي سجلت داخل قسم الولادة تلقت كلها العناية الطبية اللازمة، مشيرا إلى أن بعض حالات الوفاة تتعلق بثلاثة رضع خدج لم يستكملوا بعد 39 أسبوعا من الحمل، في حين أن رضيعين كانا مصابين بتعفن رئوي حاد، مضيفا أن مستشفى محمد الخامس يتوفر على ثماني حاضنات للرضع الخدج وينتظر أن يستقبل في الأيام القليلة المقبلة خمس حاضنات جديدة.
وبخصوص تحميل عائلات الرضع المسؤولية التقصيرية للطاقم الطبي بقسم الولادة، أورد مصدر مسؤول بالمستشفى أن جميع الحالات تم إخضاعها للعناية الطبية بحسب كل حالة، حيث تم وضع الرضع الخدج في الحاضنات وتزويدهم بالتنفس الاصطناعي، في حين جرى إخضاع حالتين اثنتين للعلاج الثلاثي بالمضادات الحيوية لمحاربة التعفن الرئوي، لكن بدون نتيجة، بالنظر إلى درجة التعفن الرئوي الحاد وعدم توفر الرضع الجدد على المناعة الكافية بحكم وضعهم الصحي وأيضا لعدم اكتمال نموهم، بحسب تعبير المصدر الطبي ذاته.
