سطات: مصطفى عفيف
في سابقة من نوعها منذ توليه رئاسة المجلس الجماعي لمدينة سطات، اعترف عبد الرحمان العزيزي عن حزب العدالة والتنمية، بوجود صعوبات في تحرير مواقف السيارات بالمدينة من قبضة عصابات منظمة تستولي على المال العام للجماعة بدون وجه حق، بحسب تعبير العزيزي، أول أمس الثلاثاء، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية التي تمت خلالها مناقشة مجموعة من النقط ضمنها النقطة المثيرة للجدل المتعلقة بمناقشة دفتر التحملات لكراء مواقف السيارات بالمدينة، كما اعترف رئيس المجلس الجماعي، في تصريح صحافي، بوجود صعوبات في حماية الشركات التي تنال صفقات كراء المواقف من الفوضى المتواجدة عليها اليوم، مؤكدا أن الصفقة المتعلقة بكراء مواقف السيارات لا زالت في طور الإعداد، وعليه فإن أي استخلاص للرسوم المتعلقة بهذه المرافق يعتبر غير مشروع ودون سند قانوني.
اعترافات رئيس المجلس الجماعي بأن هناك عصابات منظمة تستولي على المال العام للجماعة، كشفت النقاب عن اختلالات في تدبير المجلس الجماعي وبالتالي ضياع مبالغ مالية مهمة على خزينة الجماعة من خلال التقصير في المهام الموكولة لرئيس المجلس الجماعي بصفته رئيسا للشرطة الإدارية لتحرير شوارع المدينة من الفوضى سيما مواقف السيارات من تلك العصابات التي تقف وراء أشخاص يتقمصون دور حراس السيارات، ويقومون بترهيب الشركات التي تحوز على صفقة كراء مواقف السيارات، وهي حقائق فجرها بوشعيب النجار، صاحب شركة كانت قد فازت السنة الماضية بصفقة كراء مواقف السيارات بالمدينة، وهي الصفقة التي لم يكتب لها النجاح بعدما وجدت الشركة نفسها في مواجهة “بلطجية” يتحكمون في تدبير القطاع أمام أعين السلطات المحلية والأمنية والمجلس الجماعي، يقومون باستخلاص واجبات الوقوف من أصحاب السيارات والشاحنات دون أي سند قانوني، قبل أن يتفاجأ بكون المجلس وضع نقطة كراء مواقف السيارات للمناقشة والعقد الذي بينها وبين المجلس لازال ساريا بالرغم من عدم التزام المجلس بعملية تحرير مواقف السيارات من العشوائية.
هذا وأكد بوشعيب النجار أن هناك جهات تقف وراء عرقلة أي عملية كراء لمواقف السيارات بمدينة سطات، خاصة أن هناك ثلاث شركات لم تصمد طويلا أمام من وصفهم العزيزي بالعصابة المنظمة، متسائلا هل سيفلح رئيس المجلس الجماعي لسطات رئيس الشرطة الإدارية في مهمة تحرير الشوارع والأزقة والساحات من قبضة هذه العصابات، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق في تصريحات رئيس المجلس الجماعي للوقوف على حقيقتها والكشف عن أفراد تلك العصابات.