تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن العديد من الجمعيات الرياضية بتطوان والنواحي اشتكت، قبل أيام قليلة، من المساهمة المالية التي تثقل كاهلها للاستفادة من خدمات ملاعب القرب، علما أن إحداث مشاريع البنيات التحتية الرياضية العمومية، الأصل فيه هو المجانية، لتفادي إقصاء سكان الأحياء الهامشية، والشباب والأطفال الذين تعجز أسرهم عن دفع التكاليف المادية للتسجيل بنواد رياضية خاصة أو جمعيات تفرض مساهمات شهرية حسب جودة الخدمات المقدمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الجمعيات الرياضية بتطوان استنكرت مطالبتها بأداء مبالغ مالية لاستغلال ملاعب القرب التي توجد بالإقليم، لممارسة عدد من الأنشطة الرياضية، علما أن الأهداف المسطرة تتعلق باستقطاب الشباب والأطفال وصقل المواهب، وتوفير فضاءات آمنة لتفريغ الطاقة الشبابية بعيدا عن فخاخ الإدمان على المخدرات بأنواعها، ناهيك عن تحقيق هدف التشجيع على خفض الهدر المدرسي، باعتبار الرياضة عاملا أساسيا في التوازن الجسمي والنفسي وتنظيم الحياة بصفة عامة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ملف مطالبة جمعيات رياضية بتطوان بأداء مبالغ للاستفادة من خدمات ملاعب القرب، وصل المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تم الكشف عن توفر إقليم تطوان على 37 ملعبا للقرب، وضرورة استفادة الجمعيات الرياضية بشكل مجاني من خدمات الملاعب المذكورة، عوض فرض مساهمة مالية تثقل كاهل هذه الجمعيات، وتعرقل أهداف توسيع دائرة الاستفادة لتشمل أكبر قدر ممكن من الشباب والأطفال.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات الإقليمية والمندوبيات المعنية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة فتحت ملف العديد من ملاعب القرب التي طالها التخريب ولا تؤدي الأهداف المرسومة، فضلا عن ملاعب توجد داخل مؤسسات تعليمية، وجدل اتفاقيات شراكات مرت عليها سنوات، حيث يتم كراء الملاعب لخواص فضلا عن تحديد مبالغ شهرية للراغبين في الاستفادة من خدمات الملاعب المذكورة، وسط مطالب بضرورة التدقيق في المداخيل والمصاريف.
وأضاف المصدر نفسه أن العديد من الأحياء الهامشية بمدن الشمال تفتقر للبنيات التحتية الرياضية، وغياب ملاعب القرب، وغياب مساحات خضراء ومرافق عمومية للتنفيس على الأطفال والشباب، ما يتطلب دعم الجمعيات الرياضية لتوسيع الأنشطة، وبرمجة المزيد من الملاعب والتجهيزات الرياضية التي من صميم أهدافها صقل المواهب والتنفيس الذي يحتاجه الشباب لحمايته من خطر المخدرات والإدمان والفراغ القاتل.