شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

فوضى النقل

مع العد العكسي لتنظيم مونديال 2030، وإطلاق الدولة لمشاريع ضخمة وتجهيز البنيات التحتية والطرق، لابد من القطع مع فوضى النقل داخل وخارج المدار الحضري لأن النقل بأنواعه من أهم ركائز النجاح السياحي، وفي غياب الجودة في الخدمات لا يمكن الحديث عن إرضاء الزائر وحمله لصورة جيدة عن المدينة أو المنطقة التي سيزورها.

مقالات ذات صلة

إن أول ما يتعامل معه السائح عند الخروج من المطارات أو الموانئ أو القطارات، هو قطاع النقل بواسطة الطاكسي بصنفيه، وفي غياب الجودة والثقة واحترام شروط السلامة وقوانين السير والتعامل بواسطة التقنيات الحديثة، لا يمكن الحديث عن تطور القطاع ومواكبته للمشاريع التنموية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود.

ما نشاهده من حرب بين سائقي الطاكسيات وأصحاب النقل باستعمال التطبيقات (انداريف)، لا يبشر بخير بالنسبة لإصلاح قطاع النقل ومساهمته في التنمية والتقدم، حيث تطورت الحرب لتمس بسلامة وحياة مستعملي الطرق والمطاردات الهيوليودية بالطرق السيارة والشوارع والقيام بمهام السلطات الأمنية، ما عرض المتورطين للاعتقال والمحاكمة.

تحديث قطاع النقل الطاكسي والنقل الحضري وجميع وسائل النقل ليس ترفا، بل تفرضه مشاريع التنمية السياحية والتنافس العالمي في المجال، لأنه بدون مواكبة للتطور التكنولوجي وتجويد الخدمات وتسهيل التنقل وتوفير وسائل الراحة، لا يمكن الحديث عن السياحة والنجاح في تنظيم التظاهرات العالمية والقارية كما هو مسطر له.

من واجب النقابات والهيئات الانخراط في هيكلة قطاع النقل بأنواعه، والقطع مع الفوضى وعدم مواجهة مظاهر التطور بالعنف ومنع كسر جدار الريع، في حين يتطلب الأمر البحث والاجتهاد في المواكبة لأن عقارب الزمن لا تنتظر أحدا، والزبون يبحث عن الجودة والراحة والمنافسة في خدمته تقتضي تقديم الأفضل والأسهل باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة.

بالموازاة مع توسيع شبكة السكة الحديدية، ومشاريع تحديث أسطول الحافلات العمومية، وصرف الملايير لتحديث أسطول حافلات النقل الحضري وإبرام عقود جديدة تحت إشراف وزارة الداخلية، هناك حاجة ماسة كذلك للقطع تدريجيا مع فوضى النقل السري بواسطة السيارات والدراجات القاتلة ثلاثية العجلات والعربات التي تجرها الدواب، وذلك بتشجيع النقل المزدوج والتفكير في حلول أخرى لنقل الركاب في ظروف إنسانية وحماية حياتهم وسلامتهم بالدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى