النعمان اليعلاوي
عاد الجدل من جديد حول تدبير المرافق الاجتماعية التابعة للمقاطعات بالرباط، في أوساط المنتخبين والجمعيات المحلية، في ظل استمرار حالة «البلوكاج» الذي تشهده الجماعة منذ إعلان فريق مستشاري التجمع الوطني للأحرار عن قلب الطاولة على العمدة أسماء اغلالو، وبعد تفويت تدبير تلك المرافق للجماعة وهي التي كانت تحت تدبير المقاطعات، في الوقت الذي يحتج رؤساء المقاطعات على تدبير تلك المرافق من طرف المجلس، معتبرين أنه «لا يعقل أن تؤدي المقاطعات تكلفة الإنارة والنظافة والصيانة لتلك المرافق، في الوقت الذي تحصل شركة الرباط للتنشيط والتنمية مداخيلها، وهي التي تؤول إلى مجلس العمالة»، معتبرين أن «مساهمة المجلس في رأسمال الشركة تطرح الكثير من الأسئلة حول تدبير مالية الجماعة».
في السياق ذاته، قالت مصادر من الجماعة إن انتقادات تلاحق تسيير المرافق، وذلك بعدما قامت العمدة أسماء اغلالو بسلسلة من الجولات الميدانية لمجموعة من النقط بمقاطعة اليوسفية، وذلك تفاعلا مع مجموعة من الملاحظات الميدانية التي تستوجب التدخل الآني، حسب المصادر التي أشارت إلى أن «الانتقادات التي تلاحق تسيير الجماعة لمرافقها هي التي كانت وراء استبعاد العمدة خلال الزيارة الأخيرة للوالي محمد يعقوبي، والوزير المهدي بنسعيد، لتلك المنشآت، منها الاجتماعية والرياضية»، توضح المصادر، مبينة أن «هذا الأمر زاد الطين بلة بخصوص توتر علاقة العمدة بالولاية».
من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن شركة الرباط للتنشيط والتنمية، التي صادق المجلس السابق على وثائقها وميثاقها التأسيسي في فبراير 2016، والذي حدد المساهمين في رأسمالها الذي يقدر بمليونين وتسعمائة وأربعين ألف درهم، حينها، يساهم فيها مجلس مدينة الرباط بـ44 في المائة، باتت تابعة لمجلس عمالة الرباط، وهي التي تتحصل على مداخيل مرافق القرب من ملاعب ودور شباب، ويسير مجلسها الإداري رئيس مجلس العمالة، في الوقت الذي لا تحصل الجماعة على أي من تلك المداخيل، ويبقى دورها قائما في أداء مصاريف الإنارة والسقي وغيرها، وهو «الوضع غير السليم الذي يجعل جهة تتحصل المداخيل في حين تؤدي جهة أخرى المصاريف».