تطوان: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادر خاصة أن جميع مكاتب حفظ الصحة بالجماعات الترابية بالشمال، لا تتوفر منذ أكثر من أسبوعين على حقن اللقاح المضاد لداء السعار، ما يهدد حياة العديد من المواطنين الذين يتعرضون للعض من طرف الكلاب أو القطط الضالة، وذلك وسط صمت المؤسسات المسؤولة ورؤساء الجماعات الذين تنصلوا من مسؤوليتهم في الموضوع بحجج واهية.
واستنادا إلى المصدر نفسه فان مكتب حفظ الصحة بالجماعة الحضرية لتطوان، يستقبل يوميا حالات من مناطق مختلفة تتطلب الحقن بالدواء المضاد لداء السعار، لكن تتم مواجهتهم بعدم تواجد الدواء، ما يتسبب في خلق أجواء محتقنة بين الموظفين والمواطنين، والاحتجاج على تهديد سلامة وحياة السكان، ناهيك عن السخط على إهمال المسؤولين معالجة هذا المشكل الخطير الذي يتطلب حلا استعجاليا.
وأشار المصدر نفسه إلى أن أحد المواطنين تعرض لعضة كلب بالشارع بمدينة الفنيدق، وتوجه إلى مكتب حفظ الصحة بالمدينة ليتم توجيهه إلى المضيق، ومن ثم إلى تطوان دون أن يجد الدواء المضاد للسعار، ما اضطره للتوجه نحو العاصمة الرباط بحثا عن العلاج، وتجنبا لأي مضاعفات يمكن أن تتسبب فيها العضة، في حال كان الكلب مصابا بداء السعار.
وطالب سكان الجماعات الترابية بعمالتي المضيق-الفنيدق وتطوان، الجهات المسؤولة بضرورة حل مشكل انعدام الدواء المضاد لداء السعار بمكاتب حفظ الصحة، وذلك حماية لصحة وسلامة المواطنين، سيما وانتشار ظاهرة الكلاب الضالة بالجماعات، حيث سبق وتسببت عضة قطة مصابة بداء السعار في وفاة طفل قاصر بتطوان.