المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن فعاليات مدنية متكونة من مجموعة من الأطر والكفاءات بمدينة القنيطرة رفعت مذكرة إلى أنس البوعناني، الرئيس الجديد لجماعة القنيطرة، حول مطالب السكان العاجلة والمستقبلية، بعد عقد عدة اجتماعات لتشخيص وضعية المدينة، وما تعيشه من إكراهات ومشاكل كثيرة من تركة المجلس السابق.
واعتبرت «مجموعة إنصاف القنيطرة»، أن جماعة القنيطرة اعترتها عدة اختلالات وعرفت سوءا للتدبير والتسيير في العديد من المجالات، وأصبحت المدينة تعاني مشاكل عدة وخصاصا كبيرا، تختلف حدة وطأته من قطاع لآخر. وتأمل «مجموعة إنصاف القنيطرة»، من رئيس الجماعة ومجلسه الجماعي، الانكباب عليها من أجل تدارك هذا الخصاص وسد هذه النقائص، والعمل على إيجاد الحلول الناجعة والسريعة لهاته الاختلالات، كمطلب شعبي عبرت عنه صناديق الاقتراع ليوم 8 شتنبر الماضي، تحقيقا للحاجيات الضرورية والملحة لساكنة القنيطرة، وذلك من أجل توفير ظروف العيش الكريم في بيئة وفي محيط وفي فضاء ملائم، صحي وسليم يصون ويحفظ كرامتها.
وتتشكل المذكرة الاقتراحية لـ«مجموعة إنصاف القنيطرة» من خمسة محاور أساسية، تقدم بها عدد من أعضاء المجموعة، تهم التعمير والتراث وحفظ الذاكرة والنقل الحضري وحركة السير والجولان والوقاية الصحية والنظافة والبيئة والمجال الثقافي والرياضي والاجتماعي والفني والترفيهي. كما أن «مجموعة إنصاف القنيطرة» تستعد لتقديم المزيد من الاقتراحات، بشأن عدد من القطاعات والمجالات الأخرى إلى رئيس جماعة القنيطرة، مع تنظيم ندوات ولقاءات لتنوير الرأي العام المحلي بكل مستجد بهذا الخصوص، وفتح نقاش واسع رزين ومسؤول مع كل من يعنيه أمر خدمة مصلحة الجماعة وسكانها.
ودخلت «مجموعة إنصاف القنيطرة»، التي تشكلت قبل الانتخابات الجماعية، على خط التغيير بالمدينة، معتبرة أن محطة الانتخابات وما أفرزته من نتائج ومن حكم حاسم للمواطنين والمواطنات، ورغبتهم الجامحة والملحة طلبا للتغيير الإيجابي ورؤية مدينتهم تتبوأ المكانة اللائقة بها بين المدن الكبرى للمملكة. كما تهيب وتناشد جميع الأعضاء والعضوات الذين حظوا بثقة السكان، والذين أصبحوا يشكلون المجلس الجماعي الجديد لجماعة القنيطرة، العمل بنفس روح المسؤولية العالية والمواطنة الصادقة، استحضارا للمصلحة العليا لجماعة القنيطرة ولساكنتها أولا وأخيرا، ونبذا للخلافات والمصالح الشخصية الضيقة، وعملا بالتوجيهات الملكية السامية وبروح الدستور وبالمنهج الديمقراطي السليم، وبالتصدي لكل الضغوطات الخارجية التي تعاكس تحقيق المصلحة العليا للمدينة ولساكنتها، وإفراز أغلبية مريحة قادرة على تلبية الحاجيات الضرورية والمشروعة للمواطنين وللمواطنات، في تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية حقيقية، وقادرة أيضا على التنزيل السليم للمخطط الاستراتيجي لمدينة القنيطرة، الذي تم التوقيع على برامجه الكبرى والطموحة بحضور الملك محمد السادس، وقادرة أيضا على تحقيق الاستفادة لجماعة القنيطرة من المخطط التنموي الجديد المزمع تنزيله، لإخراجها من براثن الركود الاقتصادي الذي تعيشه، والذي يؤثر سلبا على المستوى المعيشي للساكنة عموما، وللطبقات الفقيرة والشعبية والمتوسطة بصفة خاصة.
وتمنت «مجموعة إنصاف القنيطرة» أن يكون جميع أعضاء وعضوات المجلس الجماعي في مستوى اللحظة التاريخية، وأن يلتقطوا رسائل المواطنين الواضحة وألا يفوتوا على الأخيرين فرصة تصحيح مسار مدينة القنيطرة الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي والثقافي والرياضي والترفيهي، وليعلموا أنهم يتحملون مسؤوليات تاريخية جسيمة أمام ساكنة المدينة وأمام الله، في ما قد تؤول إليه جماعة القنيطرة من تدهور ومن أوضاع مزرية، نتيجة حسابات فردانية خاصة.