سلا: المهدي لمرابط
لم تمض أيام قليلة على فضائح الفساد المالي والإداري التي هزت كلا من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط ونيابتها بسلا وعجلت بتوقيف رؤساء أقسام ومصالح ضالعين فيها، حتى تفجرت قضية جديدة بهذه الأخيرة بعد اكتشافها لمؤسسة تعليمية «وهمية» كانت منذ ثلاث سنوات موضوع صفقة مستقلة قبل أن يكتشف مسؤولو نيابة سلا تحولها لمجرد أشغال توسعة همت إنشاء جناح من إحدى عشرة حجرة على تراب ثانوية موجودة منذ سنوات.
واستنادا إلى إفادة مصادر جد موثوقة لـ «الأخبار» فقد عرفت أشغال المجلس التقني الجهوي المنعقد الجمعة الماضي، بحضور النواب الإقليميين التابعين للأكاديمية ورؤساء أقسام ومصالح طيلة عشر ساعات طبعتها أجواء ساخنة بسبب تنصل بعض المسؤولين من الكشف عن حقيقة الأمر أمام إلحاح مدير الأكاديمية على معرفة كافة التفاصيل المرتبطة بهذا الملف وملفات فساد أخرى لها علاقات ببناء مؤسسات تعليمية أخرى، قبل أن يضطر مدير الأكاديمية أمام السخونة التي ميزت الاجتماع وانعدام الشفافية والوضوح والتهرب من قبل مسؤولين معنيين إلى رفعه على أساس استئنافه يوم بعد غد (الثلاثاء).
وكشفت المصادر ذاتها، أن رئيس قسم التخطيط بالأكاديمية المعفى مؤخرا كان قد تلقى منذ أكثر من ثلاث سنوات مراسلة من نيابة سلا بشأن بناء ثانوية أحد والتي لم تكن في الواقع إلا أشغال توسعة همت ثانوية المتنبي والتي لا تستوجب من الناحية القانونية عقد صفقة مستقلة بشأنها ومن دون ترخيص الجهات المعنية بالأكاديمية كون ثانوية أحد بحسب مصادر الجريدة، كانت مبرمجة بسلا الجديدة وفوق وعاء عقاري مستقل تقام فوقه 6 أقسام بدل 11 في الوقت الذي تم إنشاؤها بثانوية المتنبي بدليل أن لكل مؤسسة منهما صفقتها الخاصة بها .