شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

فضيحة «الغازوال المغشوش» تصل البرلمان 

فريق الأصالة والمعاصرة يطالب الوزيرة بنعلي بفتح تحقيق في جودة محروقات «طوطال» 

محمد اليوبي :

 

وصلت فضيحة «الغازوال» المغشوش إلى قبة البرلمان، حيث طالب فريق الأصالة والمعاصرة وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ إجراءات لحماية المستهلك.

ووجهت النائبة البرلمانية، نجوى كوكوس، سؤالا شفويا آنيا حول «مراقبة جودة المحروقات الموزعة على محطة الوقود لشركة طوطال إنرجيز»، طالبت، من خلاله، بفتح تحقيق بخصوص الفضيحة التي تفجرت بعدد من محطات الوقود في عدد من أحياء مدينة الدار البيضاء، جراء تزويد عدد من السيارات والشاحنات بالوقود الفاسد حسب إفادات متعددة للمواطنات والمواطنين الذين تضررت مركباتهم، حيث تبين من خلال الكشف الميكانيكي على العربات أن سبب تضررها يعود إلى المحروقات، مشيرة إلى أن عشرات المواطنات والمواطنين تجمهروا أمام مجموعة من المحطات التابعة للشركة، حاملين فواتير الإصلاح وشواهد الفحص التقني قصد إيصال رسالتهم إلى مسؤولي الشركة، لكن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التواصل معهم.

وأكدت البرلمانية كوكوس أنها ليست المرة الأولى التي يشتكي فيها المواطنات والمواطنون من تدني جودة المحروقات التي توزعها بعض الشركات، حيث يكتفون بعرض شكاياتهم وتظلماتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لعدم إلمامهم بالمساطر والإجراءات التي يتعين اتخاذها في مثل هذه الحالات، ووجهت سؤالا للوزيرة عن الأطراف المتدخلة في عملية مراقبة جودة المحروقات منذ عملية الاستيراد والنقل والتوزيع والتخزين ونقط البيع؛ وعن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها من أجل حماية حقوق المستهلك، وأضافت «حيث لا يعقل أن يشتكي المواطن من غلاء أسعار المحروقات، وأن ينضاف إليه التشكي من جودة المحروقات مرتفعة السعر».

وتكررت حوادث أعطاب السيارات لدى زبناء محطات البنزين، التابعة لشركة «طوطال للمحروقات»، منذ حوالي أربعة أشهر، ما دفع المتضررين إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل هذه المحطات، حاملين فواتير إصلاح سياراتهم التي استصدروها من الورشات الميكانيكية، كما لجأ عدد منهم إلى إعادة الفحص التقني الخاص بالعربة للتأكد من حالتها الميكانيكية بشكل كامل.

وحسب تصريحات مجموعة من الضحايا، فهذه الأعطاب أدت إلى توقفات مفاجئة في السير لدى زبناء شركة «طوطال للمحروقات»، جلهم خارج المجال الحضري، فاضطروا إلى الاستعانة بخدمات «الديباناج» لإعادة سياراتهم إلى المدن، والتوجه مباشرة صوب الورشات الميكانيكية.

وحول الخسائر التي تم تسجيلها على مستوى محركات السيارات، أكدت تصريحات زبناء شركة المحروقات أن الخسائر ناهزت قيمتها 5000 درهم، فيما كلفت هذه الأعطاب أصحاب الشاحنات، نتيجة تزودهم ببنزين محطة «طوطال»، أزيد من 60 ألف درهم.

من جهتها، أفادت شركة «طوطال إنرجيز»، في تصريح لجريدة «الأخبار»، بأنها أشعرت جميع المتضررين بإمكانية الحصول على تعويضات عن طريق اتباع التأمينات واستئناف المسطرة بشكل اعتيادي، عند وجود عطب أو التعرض لحادث مماثل، أثناء السير العادي للعربات، وذلك بمرافقة خبير مختص تابع للشركة.

وأوضح مصدر مطلع من شركة «طوطال إنرجيز»، في حديثه مع الجريدة، أن الشركة وضعت خبراء في جميع المحطات التي استقبلت شكايات المواطنين بوجود أعطاب في المحرك (ثلاث محطات)، مشيرا إلى أن الشركة تواكب زبناءها في كافة مراحل إصلاح سياراتهم، واسترداد تعويضاتهم عن الخسائر التي لحقت بالمركبات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى