شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

فسخ صفقة تأهيل أكبر شلال بإقليم طاطا

إعداد صفقة أخرى بقيمة الأشغال المتبقية لإعلانها من جديد

طاطا: محمد سليماني

 

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن توقف أشغال تأهيل شلال العتيق بمركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا، يعود إلى عجز الشركة نائلة الصفقة عن مواصلة الأشغال.

وحسب المصادر، فقد تمت مراسلة الشركة من أجل استكمال أشغال تأهيل الشلال، وتحويله إلى معلمة سياحية، غير أنها لم تستجب لهذه المراسلات، وبعد انتهاء المدة القانونية، تم فسخ عقد الصفقة مع هذه الشركة. وحسب المعطيات، فإنه يجري الآن إعداد صفقة أخرى بخصوص الأشغال المتبقية من المشروع، قصد إعلانها للتنافس من جديد، من قبل شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة»، المشرفة على المشروع.

وكانت أشغال تأهيل هذا الشلال قد انطلقت رسميا في ثاني مارس 2023، على أساس أن تستمر لمدة 10 أشهر، إلا أن تجمع الشركتين الحائزتين على الصفقة لم تلتزما ببنود العقد، لتتوقف الأشغال بعد أشهر قليلة على بدء العمل.

ويتكون هذا المشروع المهيكل الذي سيغير وجه الشلال والمنطقة بعد انتهاء الأشغال، من توفير فضاءات للمطعمة والاستجمام ومساحات للترفيه لفائدة السكان المحليين والزوار، وفضاء للألعاب خاص بالأطفال، ومواقف للسيارات والمقطورات السياحية، وكورنيش، وممرات للراجلين والدراجات الهوائية وممر لممارسة الرياضة، ومرافق صحية، إضافة الى مسرح في الهواء الطلق لاحتضان الأنشطة الفنية والثقافية.

وفاز تجمع شركات (Groupement des entreprises GATP et SOCOROUISSI) بالصفقة أمام باقي المنافسين على أساس العرض الأقل تكلفة، إذ إن العرض المالي الذي قدمته الشركة الحائزة على الصفقة يقدر بـ9.699.402,00 درهم، بينما قدمت الشركات المنافسة عروضا مالية أكثر من ذلك لتقصى من المنافسة، في الوقت الذي خصصت شركة التنمية الجهوية «التنمية السياحية سوس ماسة» لمشروع تأهيل وتهيئة شلال العتيق بمركز تيسينت بإقليم طاطا، اعتمادا ماليا يتجاوز عشرة ملايين درهم (10.392.084,00 درهما).

واستنادا إلى المعطيات، فإن خروج هذا المشروع إلى حيز الوجود ساهمت فيه أطراف متعددة، بإشراف مباشر من صلاح الدين أمال، عامل إقليم طاطا، وذلك بعدما تمت تسوية كل مشاكل العقار، قصد تسهيل عملية إخراج المشروع إلى حيز الوجود.

وفي هذا الصدد، تم إطلاق مجموعة من الدراسات التقنية، ودراسات الجدوى الخاصة بتأهيل شلال العتيق، الأمر الذي أسفر عن ضرورة الإسراع بالاهتمام بهذا الموقع السياحي والإيكولوجي، لإعادة الحياة إلى المدار السياحي لتيسينت من جهة، ومن جهة أخرى خلق فرص شغل ورواج اقتصادي بالمنطقة، بالإضافة كذلك إلى الاهتمام بالمناطق الخلفية لجهة سوس ماسة، والتي تتوفر على مؤهلات سياحية هائلة، تحتاج فقط إلى التأهيل والتثمين.

ويعتبر شلال العتيق بمركز جماعة تيسينت التي تبعد عن مركز طاطا بحوالي 70 كيلومترا، إحدى أهم الوجهات السياحية بالإقليم، وذلك اعتبارا لأهمية هذا الشلال الذي يشكل متنفسا حيويا لسكان المنطقة وزوارها، خصوصا في فصل الصيف الذي تعرف فيه درجة الحرارة ارتفاعا قياسيا، كما يعرف هذا الشلال توافدا كبيرا للسياح الأجانب القادمين من مناطق الجنوب الشرقي في اتجاه الأقاليم الصحراوية الجنوبية، حيث لا بد لهم من التوقف بهذا الشلال وقضاء أوقات به، إلا أن المشكل العويص الذي يعترض السياح، سواء المغاربة أو الأجانب الذين يزورون المنطقة، كان يتعلق بافتقاد هذا الشلال لكل مقومات التأهيل، سواء تلك المتعلقة بالسلامة الجسدية للسباحين، أو مقاهي ومطاعم تؤمن راحتهم وتوفر لهم كل المتطلبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى