عقد فريق عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة بالدار البيضاء لقاء مع ممثلي الكونفدرالية الوطنية للسياحة والمستشارين الجهويين للسياحة مباشرة بعد اللقاء الهام الذي جمعهم برئيس الخطوط الملكية المغربية. وقد تمحور حضور مندوبي الشبكة العالمية للمكتب الوطني المغربي للسياحة خصيصا حول الاطلاع على الظرفية السياحية الحالية والوقوف عن كثب على حاجيات مهنيي القطاع السياحي المغربي في أفق إدراج توصياتهم ضمن خارطة طريق كل سوق استراتيجي على حدة.
وحسب بلاغ للمكتب يأتي هذا اللقاء الهام ما بين فاعلي القطاع السياحي الرئيسيين المغاربة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة المبرمة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، في شهر أبريل الماضي، التي تنص على تجميع الإجراءات الكفيلة بتسريع وتيرة الترويج لوجهة المغرب. والأمر يتعلق هنا بمواصلة هذه الدينامية التشاركية ما بين القطاعين الخاص والعام والعمل سويا على وضع لبنات انطلاقة ناجحة لترويج وتسويق هذه الوجهة لدى السياح الأجانب.
وفي هذا الإطار، صرح عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، «سنواصل الانكباب على خلق نوع من التجانس في العمل مع الفاعلين الخواص بالقطاع؛ وهي الجهود التي أعطت ثمارها وأبانت عن نجاعتها لحد الآن. ونحن نسعى اليوم إلى بلورة انطلاقة مستمرة قصد الرجوع في أقرب وقت ممكن إلى مؤشرات 2019، ولم لا تجاوزها». وقد أفضت هذه اللقاءات إلى استقصاء انتظارات المهنيين وردود فعلهم، تقاسم الرؤى حول الأسواق السياحية الإستراتيجية خلال هذه الأشهر الأولى للانطلاقة، والعمل معا على إعداد خارطة طريق لتعزيز مكانة وجهة المغرب على الصعيدين الوطني والدولي؛ وكل هذا بهدف الدفع بالنشاط السياحي نحو الأمام خلال النصف الثاني من 2022.
وفي نفس الصدد، صرح حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، «يؤسس هذا اللقاء للمرحلة الأولى من الدينامية الجديدة المعتمدة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة؛ تلك المرحلة التي تجسدت على أرض الواقع عبر التوقيع على اتفاقية شراكة فيما بيننا. ونأمل أن يشكل تضافر جهودنا وتجميع كفاءاتنا حافزا للفريق المغربي الذي نشكله للمرور إلى السرعة القصوى نحو النهوض بالقطاع السياحي، وتمكين وجهتنا من استقطاب أكبر عدد من السياح».