شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

فتح تحقيق في شبكة تنصب على الراغبين في الهجرة السرية بتطوان

أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان بتوسيع دائرة البحث في ملف للنصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة السرية، وذلك بعد تمكن الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق، أول أمس الأربعاء، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في الجرائم المذكورة، حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه فيهم، فضلا عن تحرير مذكرة بحث قضائية في حق مشتبه فيه رابع، في ظل استمرار التحقيقات وتتبع الخيوط التي يمكنها الكشف عن هوية كافة المتورطين في القضية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن أفراد الشبكة الإجرامية المذكورة كانوا يوهمون الأشخاص الراغبين في الهجرة السرية بنفوذ علاقاتهم بالمسؤولين على المراقبة، وقدرتهم على تنفيذ عمليات ناجحة للهجرة السرية بواسطة زوارق مطاطية سريعة ودراجات مائية «جيت سكي»، حيث يقومون بحمل المترشحين للهجرة السرية في اتجاه منطقة واد المرسى، وهناك يتم تعنيفهم ومطالبتهم بالاتصال بعائلاتهم، والتأكيد على أنهم وصلوا إلى الجنوب الإسباني، كي يتم بعدها تسليم المبالغ المالية المتفق حولها لصالح الشبكة الإجرامية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عمليات التعنيف والتهديد كان يتم تنفيذها من قبل أعضاء الشبكة الإجرامية المذكورة، بواسطة أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، فضلا عن استغلال عدم إلمام مهاجرين سريين بتضاريس الساحل الشمالي، واللعب على عنصر المفاجأة ومطالبة الضحايا بالاتصال وتأكيد نجاح العملية، ليتم بعد ذلك الفرار والاختباء إلى حين تنفيذ عمليات أخرى.

وذكر مصدر «الأخبار» أن فرقة الضابطة القضائية، التابعة لمصالح الدرك الملكي، باشرت الاستماع بتفصيل إلى المتهمين، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، التي أمرت بوضع الجميع تحت تدبير الحراسة النظرية، وتوسيع دائرة البحث للكشف عن امتدادات محتملة للشبكة الإجرامية، وحصر عدد عمليات النصب والاحتيال التي ارتكبوها، فضلا عن الوصول إلى كافة المعلومات التي يمكنها أن تفيد في أبحاث محاربة الهجرة السرية بالساحل الشمالي.

وأضاف المصدر ذاته أن الشبكات الإجرامية التي تنشط في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة السرية، تعمد في الكثير من الأحيان إلى نقل المترشحين إلى غابات ومناطق وعرة، وهناك يتم سلبهم المبالغ المالية المتفق عليها عن طريق العنف والتهديد، فضلا عن حمل الجميع داخل سيارات وإطلاعهم على الزورق المطاطي الذي سيبحرون به كطريقة للتمويه وكسب الثقة، قبل إنزالهم بالساحل ومفاجأتهم بالاتصال بعائلاتهم وتأكيد الوصول إلى الوجهة المطلوبة، وأخذ المبالغ المالية المتفق عليها، والفرار إلى وجهة مجهولة، حيث يختار بعض الضحايا عدم التبليغ لدى السلطات المختصة، خوفا من متابعات قضائية وعدم الإلمام بالمساطر القانونية.

تطوان: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى