قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي أمس الأربعاء بأزيلال، بزيارة فضاء الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي تم إنشاؤه مؤخرا بهدف تسويق منتجات التعاونيات النسائية القروية في أزيلال. وخلال هذه الزيارة قدمت لفتاح العلوي ، التي كانت مرفوقة على الخصوص بوالي جهة بني ملال خنيفرة الخطيب لهبيل والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد و سفير سويسرا في المغرب غيوم شورر ، شروحات حول المنتجات المختلفة التي يتم الترويج لها في المركز الذي أقيم وسط جماعة آيت تاغلا ، على بعد خطوات قليلة من شلالات أوزود الرائعة. ويندرج هذا الفضاء التسويقي التضامني، الذي مولته المبادرة الوطنية للتنمية بتكلفة تقدر ب 3.5 مليون درهم ، في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديدا برنامجها الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بهدف تعزيز وتسويق المنتوجات المحلية لتعاونيات إقليم أزيلال ومكافحة الفقر وإقصاء النساء القرويات. وتعرض رفوف هذا الفضاء الجديد العديد من المنتوجات المحلية الرئيسية والمشتقة على شاكلة الأسواق الكبرى (السوبر-ماركت) ، مثل المنتوجات الفلاحية والغذائية ، ومنتجات الصناعة التقليدية وغيرها من قبيل الورود وأملو وزيت أركان ومواد التجميل. ويضم هذا المركز ما مجموعه 63 تعاونية محلية تقوم بتسويق منتوجاتها من خلال عرضها بشكل مهني جذاب، يتيح ترويجها بطريقة فعالة ومربحة تستقطب مختلف الزبناء المحتملين خصوصا الزوار الذين يفدون على شلالات أوزود والمنطقة عموما. ويشرف على إدارة هذا المشروع ، الذي يستهدف في جزء منه التعاونيات المحلية بجماعات الإقليم ، تعاونية محلية للخدمات تابعة لجماعة آيت تاكالا ، والتي تتولى أيضا التسويق عبر الإنترنت والبيع الالكتروني لهذه المنتوجات. ويشكل فضاء الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأزيلال مرتكزا جديدا في مسار إرساء تنمية مندمجة لفائدة النساء القرويات العاملات بعدد من التعاونيات ، وذلك بالنظر إلى مساهمته في تعزيز تنظيم أنشطتهن وتسويق منتوجاتهن في إطار تعاونيات على طريقة الأسواق العصرية الكبرى. وفي تصريح لتلفزبون “إم 24” التابع للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء قالت فتاح العلوي، إن إقليم أزيلال يزخر بمواقع سياحية متميزة تجعل من الجهة فضاء جذب للسياحة البيئية والسياحة الطبيعية. وأبرزت السيدة فتاح العلوي أهمية الدينامية الملحوظة على مستوى تدبير وتطوير وتثمين جميع المسارات السياحية، بتكامل مع السلطات الترابية والساكنة المحلية. وأشارت إلى أنه بإمكان جهة بني ملال-خنيفرة أن توفر أنشطة ممتعة ومفيدة للغاية، نظرا لمؤهلاتها، ومن بينها المنتزه الجيولوجي مكون، الذي يعد مفخرة للمغرب بعد تصنيفه من قبل اليونسكو تراثا عالميا لاماديا، منوهة بكونه يعد “الأول في العالم العربي وإفريقيا”.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق