شوف تشوف

مدن

فاس …إصابة طالب «بالمينانجيت»بكلية العلوم تفرض تلقيح 800 من زملائه

فاس: لحسن والنيعام

 

أعلنت المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس حالة استنفار وصفت بالقصوى لتطويق حالة مؤكدة للإصابة بـ«المنانجيت» في المركب الجامعي ظهر المهراز، والذي يتابع في كلياته المفتوحة أكثر من 50 ألف طالب دراستهم الجامعية، في مختلف التخصصات والمستويات. وذكرت المصادر أن أطقم وزارة الصحة، بتنسيق مع إدارة كلية العلوم بالمركب، أجبرت الطلبة على الخضوع لإجراء التلقيح، وذلك تجنبا لانتقال العدوى إليهم، بعد اكتشاف حالة مؤكدة لإصابة طالب يتابع دراسته في السنة الثانية، في تخصص الفيزياء. وسادت أجواء من الهلع في صفوف المئات من الطلبة، بعد انتشار خبر إصابة زميلهم بهذا المرض. وأشارت المصادر إلى أن أطقم وزارة الصحة باشرت عملية تلقيح ما يقرب من 800 طالب، مضيفة أن العملية ستشمل عددا كبيرا من الطلاب، في القادم من الأيام، وذلك إلى جانب تلقيح كل الأشخاص الذين ينتمون إلى المحيط العائلي والقريب من الطالب المصاب، كإجراء طبي احترازي، خوفا من تسلل المرض المعدي إلى أشخاص آخرين، خاصة وأنه من الأمراض التي تنتشر بسرعة، ويمكنها أن تؤدي، في عدد من الحالات، إلى الوفاة.

وقالت المصادر إن اكتشاف حالة الإصابة يعود إلى أول أمس (الخميس)، حيث بينت الفحوصات والتحاليل المخبرية أن الطالب المريض الذي قصد المستشفى الإقليمي الغساني لتلقي العلاجات مصاب بداء «المينانجيت». لكن المصادر أوضحت أن المعطيات التي قدمها الطالب تفيد بأنه أصيب بالداء خارج المركب الجامعي.

وأضافت المصادر أن حالة الاستنفار التي أعلنت عنها وزارة الصحة تدخل في نطاق إجراءات وقائية للحد من احتمال انتشار الدواء في أوساط الساكنة الطلابية التي تعرف بكونها من التجمعات «المنغلقة»، حيث يقيم الطلبة في غرف الأحياء الجامعية بشكل جماعي، ويقطنون بمنازل مخصصة للطلبة، ويدرسون في مدرجات وأقسام تعاني من الاكتظاظ.

وسبق للمرض أن تسبب في وفاة طالب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمركب الجامعي ذاته في سنة 2012، وكان عميد الكلية حينها، عبد الرحمان طنكول تكلف بمصاريف علاج الطالب الذي يتحدر من تاونات والذي جرى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.

هذا ويطالب طلبة المركب بإعادة هيكلة قاعة طبية في ساحة المركب، وتحويلها إلى مستوصف مجهز بالتجهيزات الأساسية، لكي تقدم الإسعافات الأولية للمصابين. وتعود قضية هذه القاعة الطبية إلى الواجهة في كل مرة تعيش فيها الجامعة هزة بسبب هذه الأمراض الخطرة.

ويصيب التهاب السحايا أو المينانجيت الصغار والكبار، ويتسبب في وفيات. ويقول الأطباء إن من أعراض التهاب السحايا الحمى وآلام الرأس والقيء وتصلب الرقبة. ولا يزال يساهم في ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف الأطفال الصغار في المغرب. وعلاوة على العلاجات التي تقدم للمريض، فإن وزارة الصحة تقوم بتقديم العلاجات لجميع الأفراد المحيطين بالمصاب، خلال العشرة أيام التي سبقت الإعلان عن المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى