محمد أبطاش
كشفت مصادر من سكان مجلاو بطنجة أن غياب الطبيب الرئيسي عن المركز الصحي، أضحى يفاقم معاناتهم مع التطبيب، حيث مازال السكان المحليون ينتظرون تعويض الطبيب الرئيسي لهذا المركز بتعيين طبيب جديد وإلحاقه به، مع تحسين وتوفير كل التجهيزات الصحية اللازمة والأدوات الطبية الضرورية. وقد تساءلت تقارير في الموضوع، عن الإجراءات المتخذة قصد تحسين الخدمات الصحية بالمركز الصحي مجلاو بجماعة الساحل الشمالي عمالة طنجة-أصيلة، مع العلم أن المستهدفين بهذه الخدمات الصحية هم الفئات الهشة.
وأوردت بعض المصادر أن المركز الصحي حجر النحل، بضواحي طنجة، يعرف هو الآخر الوضعية نفسها، بالرغم من أنه حديث التدشين ومن الصنف الأول لتقديم خدمات صحية للقرب لساكنة جماعة حجر النحل والنواحي، والذي يقع جنوب مدينة طنجة. كما يتوفر هذا المركز على بنايات للسكن الوظيفي للطبيب الرئيسي والممرضين. ويشتكي السكان المحليون من سوء تقديم الخدمات الصحية من طرف الأطقم الطبية للمرتفقين، وخاصة الفئات الهشة منها من حيث التعامل و كذلك عدم احترام أوقات العمل والغياب المستمر للطبيب الرئيسي.
وغير بعيد عن هذه المراكز، يشكو سكان جماعة قصر المجاز بعمالة الفحص أنجرة بضواحي طنجة، هم أيضا من المركز الصحي بنفوذهم الترابي، حيث بات بحاجة إلى الموارد البشرية، إذ يظل المرضى لساعات ينتظرون فتح المركز لأبوابه في وجوههم، دون جدوى ما يدفعهم لتغيير الوجهة نحو مراكز صحية أخرى، بحثا عن العلاجات الضرورية، في الوقت الذي يفتقد إقليم الفحص أنجرة بأكمله، لمستشفى إقليمي ليغطي كل الحاجيات بالمنطقة بسبب تأخر إنجازه رغم مرور أزيد من 15 سنة على الإعلان عن المشروع الذي يراوح مكانه.
وتساءل السكان المعنيون: «أليس من اللازم أن تقوم مصالح وزارة الصحة على صعيد الإقليم بتعزيز هذا المركز بالأطر، وبوسائل العمل من أجل الحفاظ على استمرار الخدمات الضرورية، وضمان فعالية التدخلات التي تحتاجها الساكنة، مع توفير المداومة الطبية بشكل مستمر على مدار اليوم، للتخفيف من معاناتهم؟».
