شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

غياب طبيب التخدير بقسم الولادة بمستشفى سطات

القسم الصحي تحول إلى محطة عبور بسبب قلة الأطر الطبية

سطات: مصطفى عفيف

 

 

يعرف قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، منذ شهور، فراغا كبيرا من حيث الأطر الصحية، بسبب عدم جاهزية قاعة العمليات القيصرية بالمستشفى وغياب طبيب التخدير، الأمر الذي حول قسم الأم والطفل إلى محطة عبور لعشرات النساء الحوامل، وخاصة اللواتي في حاجة إلى عمليات قيصرية، وتوجيههن نحو مستشفيات الدار البيضاء أو مصحات خاصة بالمدينة، الأمر الذي وصفته فعاليات جمعوية وحقوقية بسطات باللامبالاة والاستهتار بحياة الحوامل، والتقصير في أداء الواجب المهني.

تفجير هذه القضية للعلن جاء بعدما أقدمت إدارة المستشفى (قسم الولادة)، أخيرا، على رفض ولادة أكثر من خمس نساء حوامل بطريقة عادية، وتوجيههن إلى مستشفيات خارج مدينة سطات، من أجل إجراء عمليات قيصرية، ليتبين في ما بعد أن هؤلاء النسوة لا يحتجن إليها، بناء على تقارير طبية، في وقت سجل عودة البعض من النساء أنفسهن إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث تمت عمليات الولادة بشكل طبيعي دون الحاجة إلى عمليات قيصرية وطبيب التخدير، مما أثار موجة غضب داخل الشارع السطاتي، وطرح الأمر أكثر من علامة استفهام حول تصريف الحوامل إلى مستشفيات أخرى خارج المدينة أو مصحات خاصة، دون الاحتفاظ بهن بالمشفى، ما دام الأمر يتعلق بولادات طبيعية.

ويأتي كشف النقاب عن هذه الاختلالات الخطيرة التي يعرفها قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، أياما قليلة، بعد الحركة الانتقالية التي أفرج عنها خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تم من خلالها تعيين المصطفى اعشيبات، وهو طبيب خارج الدرجة، لشغل مهام مدير بالنيابة للمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات، وهو القرار الذي جاء لسد الفراغ الدي عاشته إدارة المستشفى لشهور، بعد توالي الفضائح والاختلالات التي عرفها المستشفى الإقليمي، منها ملف ضبط ممرضة مزورة بداخل أجنحة المشفى، وخروج فعاليات حقوقية بالمدينة لدق ناقوس الخطر حيال مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية، وهو ما أكدت الفعاليات نفسها أن هذا النقص ساهم بشكل مباشر في التأثير على السير العادي للمرفق الصحي، ومن مظاهر هذا التأثير طول المواعد بالنسبة إلى المرضى، سواء بالنسبة إلى العمليات الجراحية أو بالنسبة إلى الفحوصات والتشخيص، زد على ذلك مساهمته في تدني الخدمات الطبية (العمليات الجراحية، الولادة، التحاليل…)، وهي اختلالات حولت المركز الاستشفائي الإقليمي إلى محطة عبور نحو مستشفيات الدار البيضاء وبعض المصحات الخاصة بالمدينة.

وطالبت فعاليات المدينة بتحرك المدير بالنيابة، لتصحيح مجموعة من الاختلالات التي يعرفها المستشفى المذكور، سيما قسم الولادة الذي يعتبر أكبر قسم بإقليم سطات، ويستقبل النساء الحوامل اللواتي يتم ترحيلهن من مستشفى برشيد.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى