شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

غياب طبيب الإنعاش يعمق معاناة المرضى بشفشاون

استياء من توجيههم لمستشفيات وزان وتطوان وطنجة

شفشاون: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

عادت مؤشرات الاحتقان إلى شفشاون والعديد من الجماعات الترابية القروية التي يبلغ مجموع سكانها حوالي 500 ألف نسمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب استمرار غياب طبيب التخدير والإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، ما يستحيل معه إجراء العمليات الجراحية وكافة العلاجات الطبية التي تتطلب التخدير، وما يتبعه من إجراءات تتطلب حضور الطبيب المختص بشكل إلزامي، وعدم تكليف ممرضين مختصين فقط.

وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من سكان مدينة شفشاون احتجوا بحر الأسبوع الجاري، على غياب التفاعل مع شكايات المرضى الذين يتم توجيههم إلى مستشفيات وزان وتطوان والمستشفى الجهوي بطنجة، حيث سبق تعيين طبيب مختص في التخدير والإنعاش بالإقليم، لكنه قدم استقالته وغادر، شأنه شأن العديد من الأطباء المختصين الذين يرفضون العمل بالمناطق البعيدة عن المدن الكبرى.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مشاكل التوجيه من مستشفى شفشاون إلى مستشفيات أخرى عمقت معاناة المرضى من أسر فقيرة، وتحملها لمصاريف إضافية ترهق ميزانيتها الضعيفة من الأصل، حيث يتم نقل المرضى من أماكن قروية نائية في اتجاه المستشفى الإقليمي، وبعدها التوجيه إلى مسافات طويلة، ما يتطلب تسريع حل مشاكل الموارد البشرية بقطاع الصحة العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

وأضافت المصادر ذاتها أن مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشفشاون تقوم بالتنسيق مع أطباء بمستشفيات قريبة لمحاولة حل مشكل غياب طبيب التخدير والإنعاش، لكن الأمر يتعلق بحلول ترقيعية غير دائمة، وتتعارض والجودة في الخدمات الصحية، فضلا عن تغطية المستشفى الإقليمي محمد الخامس لمساحة شاسعة من السكان، وضرورة توفره على كافة التجهيزات الضرورية والموارد البشرية وتفعيل عمل كافة الأقسام.

وكانت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن الصحي بتطوان وباقي المدن المجاورة، مثل شفشاون ووزان والمضيق، طالبت خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بضرورة العمل على حل مشكل غياب الإنعاش بمستشفيات إقليمية، وتوجيه المرضى من مناطق مختلفة إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل، ما يخلق مشاكل وصراعات بين الأطباء والممرضين، وجدل معايير التوجيه والإمكانيات التي يتوفر عليها كل مستشفى إقليمي في العلاج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى