تقارير أمام وزير الصحة تطلب إنهاء معاناة المرضى «المنهكين»
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أن جهة طنجة تطوان الحسيمة بجميع مستشفياتها الكبرى والمتوسطة والصغيرة، تعرف مشكل غياب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، الأمر الذي يفاقم معاناة الأسر والعائلات بهذه الجهة، خصوصا الذين يئنون في صمت جراء مرض السرطان، حيث يضطرون للسفر إلى مدن الرباط أو الدار البيضاء بما يفرضه ذلك من إرهاق وتكاليف ومصاريف إضافية، خصوصا للعائلات المعوزة أو ذات الدخل المحدود. وأوضحت المصادر ذاتها، أن تقريرا توصل به وزير الصحة مؤخرا، يطلب منه العمل على إيجاد وسيلة أفضل بخصوص هذا الجهاز، حتى يتسنى إنهاء معاناة هذه الفئة المنهكة أصلا جراء المرض الذي يفتك بها، فضلا عن التكاليف والتنقلات لإجراء مجرد فحص معين بناء على طلبات الأطباء.
وتقول مصادر متتبعة، إن غالبية المرضى يتم إحالتهم على المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة من أجل إجراء الكشف بالأشعة، فيصطدمون بالأعطاب التي يصاب بها الجهاز المتوفر بها أو وضعهم في لائحة الانتظار قد تجاوز في بعض الأحيان أسابيع، مما يلزمهم باللجوء إلى القطاع الخاص، ونفس الأمر ينطبق على التحليلات الطبية، حيث يضطرون للذهاب إلى المختبرات الخصوصية المكلفة، على اعتبار أن مختبر المستشفى الجهوي، محدود ولا يغطي كل الحاجيات، لكون معظم التحليلات غير متوفرة، كما يفتقر المستشفى إلى جهاز الكشف الخاص بسرطان العظام، وكذلك تخصص سرطان الدم، مما يضطر المرضى للجوء إلى مستشفى مركزي بالرباط، حيث تتم إحالتهم على مستشفى بسلا، مما يتسبب في إرهاقهم بهذه التنقلات.
ومن المشاكل العويصة التي يعاني منها المرضى وذويهم أيضا، بُعد المستشفى عن المدينة، وعدم توفر وسائل النقل العمومي، حيث يكلف التنقل لصاحبه مبلغا يتجاوز 200 درهم من أجل تغطية نفقات الذهاب والإياب بواسطة سيارة الأجرة، ويضاف إليه ثمن سيارة الإسعاف عند الضرورة. وهو مبلغ مكلف بالنسبة لوضعية المرضى وحالتهم الاجتماعية، علما أن الأدوية لا وجود لها إلا في صيدلية خاصة، تكلفهم أيضا مبالغ طائلة، وذلك رغم حداثة المستشفى الذي يفترض فيه أن يتوفر على الحد الأدنى من الأدوية للتخفيف عن المرضى المحتاجين، حسب المصادر.