العرائش: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن التعثرات التي طالت المشروع الملكي السياحي “ليكسوس” بالعرائش، وراءه عدم القيام بدراسة الجدوى كخطوة أولية لإحياء هذا المشروع الكبير، والذي يروم جعل “ليكسوس” منارة السياحة الساحلية بشمال المملكة، نظرا لموقعها الاستراتيجي المهم. وأكدت المصادر، أنه رغم تقديم بعض الحلول من قبيل إنشاء جسر بين المحطة السياحية ليكسوس ومدينة العرائش، إلا أن غياب دراسة الجدوى، ساهمت بشكل كبير في تعثر المشروع، إذ أن هذه الدراسة كانت ستكشف عن جانب من الحلول والإكراهات التي ستصاحب المشروع كذلك، خاصة في ظل وجود تقارير رسمية كذلك كشفت أنه يستحيل إقامة الجسر، كما أنه قبل اتخاذ القرار بشأن إنشائه، لابد من دراسة مدى استصواب وجدوى العمل.
واعتبرت تقارير رسمية غياب دراسة الجدوى، بالخطوة الغير مبررة بخصوص هذا المشروع الملكي الكبير، وسط استمرار المطالب بالعمل على الكشف عن مصير مشروع ملكي، حول النهوض بمشروع المحطة السياحية “ليكسوس” بالعرائش . وراسل فريق برلماني السلطات الحكومية، للتأكيد على أن المحطة السياحية ليكسوس بالعرائش والساحل، تصنف ضمن إحدى المنتجعات السياحية المهمة بالشمال والتي جاءت في إطار برنامج المخطط الأزرق بالمغرب، هذا المشروع السياحي حسب الفريق البرلماني دشنه الملك منذ قرابة 23 سنة على مساحة تقدر ب 200 هكتار، غير أنه لم ينجز منه إلا وحدة فندقية واحدة، ولحدود اليوم وبعد مرور أزيد من 20 سنة لم يعرف أية إضافة تذكر. وأضاف الفريق البرلماني أن هذا المشروع علقت عليه المنطقة وساكنة العرائش على وجه الخصوص آمالا كبيرة في خلق دينامية اقتصادية بالجهة ككل، ولكن وللأسف ظل معطلا ، لاسيما وأنه يوجد بالقرب من المحطة السياحية ليكسوس، كما أنه ينتظر الجميع أن تستضيف فنادقه في حال إخراجه للوجود، فرق دولية وضيوف من شتى بقاع العالم على غرار دولة قطر، وذلك نظرا لوجود مساحات شاسعة في إطار استعدادات المملكة لتنظيم المونديال، ناهيك عن تواجده قرب الشاطئ المحلي.
واستنادا للمصادر، فإن مثل هذه المشاريع يعقد عليها سكان إقليم العرائش آمالا كبيرة، لتحريك العجلة الاقتصادية المحلية سواء من حيث التشغيل ومحاربة البطالة، وكذا تدفق الاستثمارات وتشجيع السياحة المحلية نظرا لكون المدينة تتوفر على أماكن سياحية كبيرة إلا أنها غير مستغلة.