شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

غياب التتبع يهدد صفقة كلفت 98 مليون درهم بطنجة

لإعادة تأهيل المدينة العتيقة وجذب السياح

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة، أن غياب التتبع من لدن مصالح ولاية جهة طنجة، وبقية المتدخلين بخصوص تأهيل المدينة العتيقة التي كلفت نحو 98 مليون درهم، بات يهدد هذه الصفقة، حيث اتضح أن عددا من التجار وأصحاب المحلات باتوا يستبدلون الأبواب الخشبية رغم أنها كلفت مبالغ مالية كبيرة لتزيين هذه المدينة، وذلك بأبواب حديدية مما يهدد بفقدان الرونق الجميل لهذه المدينة، رغم كل الجهود والميزانيات الطائلة التي تمت إبان فترة الوالي السابق، بغرض إبراز معالم هذه المدينة كمركز جذب للسواح.

وكشفت مصادر أن  هذا التصرف الذي وصفته بالغير الملائم يشكل تحديا حقيقيا، حيث يسهم في تشويه الطابع الأصيل للمدينة، ويقلل من فرصها في التحول إلى مركز جذب سياحي يعكس التراث الثقافي للمدينة، ونبهت هذه المصادر، أنه قد يكون غياب الرقابة والالتزام الصارمين بالمواصفات الجمالية والثقافية أحد أسباب ظهور هذه المشكلات، ويهدد الجهود التي بذلتها السلطات في الفترة السابقة لضمان تميز المدينة العتيقة وجذبها للسياح. وأوردت المصادر نفسها، أن هذا الوضع يكشف عن ضرورة تحسين التنسيق والمتابعة المستمرة بين الجهات المختصة لضمان تنفيذ المشروع وفق المعايير المطلوبة، وذلك للحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة العتيقة بطنجة وحمايتها من أي ممارسات تضر بموروثها الثقافي وتجعلها أقل جاذبية للسياح والمستثمرين على حد سواء.

وتم  سابقا تخصيص غلاف مالي بقيمة تفوق 98 مليون درهم لتمويل البرنامج الثاني لإعادة تأهيل المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لطنجة برسم الفترة الممتدة من 2024 و 2027، حيث لايزال المشروع ساري المفعول، ويهم الأمر تخصيص هذا الغلاف المالي لإنجاز الدراسات وأشغال معالجة 328 بناية سكنية آيلة للسقوط مصنفة “في خانة خطر”من خلال الدراسة والمسح التي قامت بها الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط في المدينة العتيقة بطنجة، كذلك تأهيل المحلات التجارية وإعادة صباغتها وتركيب الأبواب وغيرها إلا أن عدم تتبع المشروع يهدد باندثاره، على غرار ملف أسواق القرب.

وفي سياق هذا الملف المرتبط بالمدينة القديمة، فقد سبق أن وجه حوالي 50 تاجرا شكاية مباشرة إلى السلطات المختصة، للمطالبة بالعمل على تحريك السلطات الإدارية لدورياتها، على خلفية انتشار ظاهرة التسول وما يرافقها من إزعاج السياح والزبائن والتجار على حد سواء. وأكد التجار، أنه تم رصد أخيرا انتشار ظاهرة المتسولين المنحرفين الذين يتجولون بالسوق المركزي بالمدينة العتيقة، ويقومون باستفزاز ومضايقة الزبائن والسياح بالمطالبة بالنقود بقوة، وبشراء أغراض لهم تحت الاستفزاز والإلحاح، وهذا الشيء، حسب التجار، يشكل حرجا للسياح الداخليين والأجانب. وأورد التجار أن هذه الآفة أصبحت خطيرة، سيما وأن المضايقات تكون في بعض الأحيان من طرف هؤلاء المنحرفين المدمنين، وهو الشيء الذي يشوه سمعة المدينة العتيقة أمام السياح الأجانب على وجه الخصوص. وطالب التجار المصالح الولائية بالعمل على تكليف سلطاتها الإدارية بمحاربة هذه الظاهرة المشينة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى