خنيفرة: مصطفى عفيف
ما زال زوار المحطة السياحية عيون أم الربيع بإقليم خنيفرة يعانون من مجموعة من المشاكل على مستوى البنية التحتية والتي أصبحت تشكل نقطة سوداء، وخاصة على مستوى الطريق الإقليمية التي تعبر مركز عيون أم الربيع على مسافة تناهز الكيلومتر والتي لم تشملها عملية التقوية والإصلاح التي باشرتها المصالح المسؤولة على التجهيز التي اكتفت بإصلاح الطريق الإقليمية على مسافة تناهز 23 كلمترا لتتوقف عند مدخل المنطقة السياحية عيون أم الربيع.
واقع حال هذا الموقع الطريقي جعل بعض الساكنة المجاورة يتطوعون وينوبون عن وزارة التجهيز في إصلاح المقطع الرابط بين عيون أم الربيع وآخر على مستوى بحيرة ويوان التي تعتبر هي الأخرى منطقة سياحية بامتياز في اتجاه عين لوح، وهو واقع ما عاينته عدسة “الأخبار” نهاية الأسبوع، خلال زيارتها للمنطقة، بحيث عبر عدد من مستعملي الطريق المذكورة عن استيائهم تجاهل وزارة التجهيز والنقل إصلاح هذه المقاطع الطرقية والتي تعتبر امتدادا لطريق رئيسية تربط بين مختلف المناطق السياحية بإقليم خنيفرة.
كما تزداد خطورة هذه الطريق بسبب تكاثر الحفر في ظل انعدام الإصلاح والصيانة وأنها لم تعد بإمكانها تحمل كثافة المرور المرتفعة بسبب الحفر الكثيرة والعميقة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على مستعمليها، مما خلق متاعب ومحن كبيرة للسائقين وخاصة منهم الزوار الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في استعمال الطريق، حيث يضطرون أمام هذا الوضع المتردي إلى السير ببطء شديد والانحراف باستمرار بحافة الطريق نفسها تفاديا للوقوع في الحفر الكبيرة والمتعددة الموجودة في وسطها والتي تفاجئ السائقين مما يتسبب في وقوع العديد من حوادث السير الناتجة عن سقوط السيارات بالحفر المذكورة وإلحاق أضرار وخسائر كبيرة بها. هذا الوضع المزري الذي تعرفه المقاطع الطرقية المذكورة أصبح يشكل مصدر قلق ومعاناة مستعملي الطريقين معا والسكان المجاورين الذين يضطرون للتنقل عبرهما يوميا خصوصا وأنهما حسب بعضهم أصبحتا غير صالحة تماما للاستعمال مما سيزيد من محن ومتاعب مستعمليهما.
كما عبر عدد من مستعملي هذه الطريق الذين يقصدون المنابع أو بحيرة ويوان عن استيائهم من لا مبالاة المديرية الجهوية للتجهيز، التي لم تقم بأي تدخل من أجل الإسراع في وضع حد لتعتر الأشغال، في حين لم يكلف مسؤولو المصالح الإدارية المعنية عناء زيارتهم لهذه الطريق والوقوف على حجم الضرر الذي تتسبب فيه لهم شاحنات نقل الأحجار بالمنطقة.
هذا في وقت اكتفت جماعة عيون أم الربيع بالوقوف موقف المتفرج على معاناة المواطنين والزوار مع مشاكل البينة التحتية الطرقية وغياب مرافق من شأنها تنمية المنطقة سياحيا واقتصاديا.