توصل مكتب خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قبل أيام قليلة، بتقارير تتعلق بإغلاق المركز الصحي الحضري الطويلع بتطوان، وذلك في ظل تضارب الأنباء حول الحيثيات والأسباب خلف ذلك، حيث يجري الحديث عن تنفيذ إصلاحات ضرورية، وتحسين شروط الاستقبال والتجهيز، لكن الذي يستغربه سكان الأحياء المعنيين، هو عدم الشروع في تنفيذ هذه الأشغال رغم مرور قرابة السنة على قرار الإغلاق.
وتسبب إغلاق المركز الصحي المذكور، في تعميق معاناة سكان أحياء غرابو، وبوسافو، والطويلع، والطفالين..، مع التنقل لمراكز صحية أخرى بالمدينة، قصد الاستفادة من خدمات صحية تتعلق بالأطفال والنساء وغير ذلك من فئة المسنين المرضى بأمراض مزمنة، ما يتطلب خضوعهم لعلاجات مستمرة والكشف من قبل الطبيب، ومنحهم الأدوية المجانية التي توفرها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وحسب مصادر فإن آيت الطالب، ينتظر أن يأمر بفتح تحقيق في عدم الشروع في أشغال إصلاح المركز الصحي الحضري الطويلع، وحث الجهات المسؤولة بالمديرية الجهوية للوزارة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، على تسريع إعادة فتح المرفق المذكور في وجه السكان، لما في ذلك من أهمية في تجويد الخدمات الصحية، وإعفاء المرضى من الانتقال لمراكز صحية أخرى.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن شكايات تدني جودة الخدمات بعدد من المراكز الصحية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، سبق تناولها من قبل برلمانيين بالمؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تمت مساءلة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الخصاص في الموارد البشرية وعدد من الأدوية، ما يتطلب العمل على تصحيح الاختلالات والرفع من جودة الخدمات، خاصة بالقرى النائية.
وأشارت المصادر عينها إلى أن المصالح الحكومية، تسعى من خلال مجموعة من المشاريع والإصلاحات في قطاع الصحة، إلى تخفيف الاكتظاظ بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، والسهر على تجويد الخدمات وتقريب العلاجات من المرضى، وذلك من خلال فتح مستشفيات ضخمة بها كافة الاختصاصات الضرورية، والتجهيزات الطبية الحديثة، ما يمكن من خلاله حل مشاكل التوجيه، خاصة في ظل مشروع التغطية الصحية الإجبارية.
حسن الخضراوي