سفيان أندجار
تعرض لاعبو الوداد الرياضي لكرة القدم إلى جانب مدربهم رولاني موكوينا لانتقادات لاذعة ورشق بالقارورات، وذلك بعد الهزيمة التي مني بها الفريق، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، بنتيجة هدف دون رد، أمام نهضة بركان، لحساب الجولة الثامنة من منافسات البطولة الوطنية بقسمها الأول.
وبعد إطلاق حكم المباراة صافرة النهاية، وجهت جماهير القلعة الحمراء انتقاداتها إلى اللاعبين، محملة إياهم مسؤولية تواضع نتائج فريق الوداد، كما نال موكوينا نصيبه من الانتقادات، ورغم مساعيه من أجل إطفاء فورة غضب الأنصار، إلا أن عددا منهم رفضوا الأمر، مؤكدين أنه رغم مرور 8 دورات من الدوري الوطني، فإن أسلوب الوداد لم يتحسن ولم تظهر بعد بصمة المدرب.
كما لم يسلم هشام أيت منا، رئيس الوداد، من الانتقادات، حيث هاجمته بعض الجماهير ووجهت إليه انتقادات كبيرة، مؤكدة أن أيت منا هو المسؤول الأول عن تذبذب نتائج النادي الأحمر، وأنه هو من تعاقد مع عناصر لم تقدم أي إضافة للفريق، مقابل السماح له برحيل لاعبين كانوا أكثر فعالية.
من جانبه، قال موكوينا خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، إن فريقه رغم الهزيمة فقد قدم أداء جيدا، وإن الحظ جانبه، حيث قال في هذا الصدد: «لو لعبنا ضد نهضة بركان 10 مرات، لكنا انتصرنا فيها، لكن تعرضنا للهزيمة، إذ لم يكن الحظ بجانبنا، خصوصا في الجولة الأولى، حيث قدمنا أداء ممتازا».
وتابع: «أعلم أن الوداد كان جيدا، قبل سنتين ونصف السنة، على ما أعتقد، وأعلم أن البطولة المغربية قوية، وفلسفتي ومبادئي سأموت من أجلها. أنا أثق في فريقي وطاقمي، وجماهيرنا تعلم ذلك، وتفهم كرة القدم، واليوم كانت النتيجة محبطة، لأننا لعبنا بشكل جيد، لكن ما زاد من إحباطي بشكل كبير هي تلك الجماهير الرائعة والتي ساندتنا، وكانت تستحق نتيجة أفضل. إذا كنت مدربا للأندية الكبيرة فعليك أن تنتصر».
وعلاقة بالمدرب، أكدت مصادر أن الأخير استشاط غضبا وانفعل في وجه مجموعة من اللاعبين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم، وهددهم بالحرمان من المشاركة أساسيين مع الفريق، في حال استمرار ارتكاب الأخطاء نفسها، والتي حذر منها في وقت سابق.
وأظهر موكوينا انفعالا قويا لم يعتد عليه اللاعبون، مؤكدا لهم أنه يلاحظ عدم وجود أي انضباط تكتيكي، وأن الخطط التي يتدربون عليها لم يتم تطبيقها في المباراة، وأنهم أقل فعالية أمام المرمى.
