طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن تذاكر النقل الطرقي بالمحطة الطرقية لطنجة ارتفعت بما يقارب 50 في المائة بجميع الخطوط، مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما جعل الكل يفاجأ بهذا القرار المثير، مع العلم أن المحطة هي في الأصل يتم تدبيرها من طرف شركة للتنمية المحلية، ولم يعد الأمر مرهونا على السماسرة وغيرهم.
وقالت المصادر إن التذاكر يرتقب أن تعرف ارتفاعا قبيل عيد الأضحى بيومين، حيث تعيش المحطة الطرقية على وقع هذا الوضع كل سنة، مما يستوجب على السلطات المختصة التدخل لفرض القانون واحترام دفاتر التحملات من قبل الشركات المعنية.
وسبق أن حضر المدير العام لشركة التنمية المحلية إلى اجتماع موسع عقد بطنجة، عقب تنبيهات من وزارة الداخلية حول تجويد أداء الشركة بعاصمة البوغاز، خصوصا وأن نسبة من مداخيل المحطة تذهب لهذه الشركة، غير أنه بين الفينة والأخرى تظهر «مطبات» باتت تثير قلقا حول استمرار مثل هذه الشركات في التسيير، في وقت أضحى المنتخبون في عطلة مفتوحة.
يشار إلى أن مناسبة عيد الأضحى لطالما تشهد حالة من الفوضى والشد والجذب داخل المحطة الطرقية، بسبب تلاعبات في تذاكر نقل المسافرين، وسبق أن وصلت تداعيات هذه المشاكل إلى النيابة العامة، بعدما وجهت إليها شكاية في الموضوع من قبل عدد من المستخدمين بهذه المحطة، حيث تم رصد أحد المكاتب قام ببيع تذاكر خاصة في ظروف غامضة، مما تسبب في ارتباك غير مسبوق استدعى تدخل السلطات الأمنية والمحلية، يومين قبل عيد الأضحى السابق، بعدما أغلق أحد المسؤولين عن مكتب البيع هاتفه في وجه إدارة المحطة.
ولا يزال الترقب سيد الموقف بخصوص تحقيقات لجنة خاصة من وزارة الداخلية حلت بالمحطة الطرقية في وقت سابق، حيث ما زال الجميع يترقب نتائج التحقيقات التي فتحتها حول منفعة مثل هذه الشركات من عدمها، سيما وأن ملفات سابقة تقدمت بها الجماعة لتسيير مرافق موازية عبر هذه الشركات، غير أن وزارة الداخلية سرعان ما رفضتها، نظرا لوجود اختلالات واضحة في تدبير عدة مرافق وفشل هذه الشركات فيها.
