طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن شاطئ منطقة البريش، الواقع بين طنجة وأصيلة، شهد، السبت الماضي، حادثة غرق وصفت بالمأساوية، حيث لقي أب وابنه حتفهما بعد أن جرفتهما أمواج البحر.
وحسب المصادر، فقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثمان الأب، في حين ما زالت عمليات البحث جارية للعثور على جثة الابن المفقود، في وقت أثارت الحادثة حالة استنفار قصوى، حيث تم توجيه فرق الوقاية المدنية وفرق الضفادع التابعة لهذه المصالح نحو مكان الحادثة، بحثا عن الابن المفقود، لكن دون جدوى.
وكان الأب وابنه يقضيان رحلة استجمام عائلية بالشاطئ المشار إليه، قبل أن يتعرضا لحادثة الغرق المروعة. وعلى الفور، تم إبلاغ فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية للتعامل مع الحادثة، حيث توجهت الفرق إلى الموقع وبدأت عمليات البحث عن الضحية المفقود. وبعد جهود استمرت لساعات، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثمان الأب من مياه البحر، حيث تم نقله صوب مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي والوقوف على تفاصيل أوفى حول ما جرى بالضبط، إن كانت الحادثة عرضية، أم توجد ظروف أخرى وراءها.
إلى ذلك، ومع دخول فصل كل صيف، تتعالى الأصوات المطالبة للجهات المختصة بطنجة بالعمل على زيادة عدد المنقذين بشواطئ المدينة، حتى يتسنى تفادي تكرار حالات الغرق الموسمية على غرار السنوات السابقة، بعدما كانت شواطئ عاصمة البوغاز تلتحف السواد، بسبب غرق المصطافين، سيما وأن طنجة تشهد سنويا توافد الآلاف من السياح من شتى المدن الداخلية.
وتشير معطيات إلى أنه رغم إعلان مصالح الوقاية المدنية أخيرا عن اختيار عدد من المنقذين، إلا أن العدد ما زال غير كاف مقابل المساحة الشاسعة لشواطئ عمالة طنجة أصيلة، خاصة وأن بعض الشواطئ تقع في أرض مسطحة، وهو ما يجعل من الصعوبة وضع كل منقذ على مدى أمتار فقط عن بعضهم البعض.
ونظرا إلى مخاطر السباحة مع ارتفاع درجة الحرارة، تشهد السدود المحلية وكذا بعض المناطق السياحية الجبلية كشفشاون ونواحي تطوان، توافد العشرات من الشبان إليها، خاصة وأن شكايات وتقارير نبهت إلى مخاطر عدم تسييج السدود المحلية لجهة طنجة، مما يتسبب سنويا في تسجيل انتكاسات في صفوف الأسر، بفعل غرق أبنائها اليافعين الذين لا يدركون خطورة هذه السدود.
