شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

عيوب خطيرة تفضح سوء تدبير مشاريع تأهيل كلفت الملايير بالصويرة

أكدت مصادر مطلعة أن تسرب مياه الصرف الصحي، عبر قنوات الماء الصالح للشرب، بالمحلات التجارية والمقاهي، والفضاءات السياحية بمدينة الصويرة تسبب في موجة غضب عارم، وفاقم خسائر التجار والمهنيين.

مقالات ذات صلة

ووفق مصادر «الأخبار»، فإن تسرب مياه الصرف الصحي خيم على أول يوم من استئناف المطاعم والمقاهي لأنشطتها، بعد فترة الإصلاح والترميم التي توجت بزيارة والي الجهة، وإقامة يوم دراسي حول ترميم المدينة العتيقة بالصويرة، نهاية الأسبوع الماضي، وسط تساؤلات عن الجهة المشرفة على تتبع الأشغال، والتي تتحمل المسؤولية التقصيرية عن إخراج مشاريع الإصلاح مشوهة، من حيث جودة الإنجاز، وعدم احترام الآجال، وغياب التناسب بين الاعتمادات المالية الضخمة المرصودة، وطبيعة الأشغال المنجزة على أرض الواقع، والتي وصفت من قبل مالكي المحلات التجارية بـ«البدائية» وغير المهنية.

تفجر فضيحة تسرب مياه الصرف الصحي عبر قنوات الماء الصالح للشرب، يأتي في أعقاب زيارة والي جهة مراكش إلى المدينة، والذي ترأس رفقة عامل إقليم الصويرة اجتماعات لتتبع وتقييم سير أشغال التأهيل الحضري المتعثرة، والتي تواجه بانتقادات حادة تتزايد مع مرور الوقت، ومع تسرب معطيات تفضح الشبهات التي تصاحب مشاريع التأهيل الحضري التي استنزفت ملايير السنتيمات، دون أن تغير وجه المدينة.

ووفق المصادر ذاتها، فإن فعاليات محلية كانت تتطلع إلى السماح لها بحضور الاجتماعات التقنية التي ترأسها والي الجهة، بحضور عامل الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، للتعبير عن موقفها من بطء الأوراش، وضعف جودتها، وتضخم الاعتمادات المرصودة لها، إضافة إلى تواطؤ مصالح الإشراف والتتبع والمراقبة، مع تسجيل إقصاء فعاليات محلية عبرت عن موقفها بصلابة وصرامة، من قرارات المسؤولين المباشرين عن العملية.

ويعكس تسرب مياه الصرف الصحي، أحد مظاهر الاختلالات التي ترافق إنجاز مشاريع التأهيل الحضري بإقليم الصويرة، وسط دعوات من قبل فعاليات محلية للمجلس الأعلى للحسابات إلى افتحاص صفقات تأهيل المدينة العتيقة.

كما يشتكي مهنيو قطاع السياحة من ضعف المقاربات المعتمدة في تنزيل مشاريع التأهيل، الأمر الذي تسبب في خسائر مادية للمهنيين، وعدم احترام المواعد الملتزم بها.

وعززت فضيحة تسرب مياه الصرف الصحي شبهات الفساد التي تهيمن على الشارع المحلي، وأدت إلى تحول ورش التأهيل إلى دجاجة تبيض ذهبا لفئة من المنتفعين، ضمنها مكاتب دراسات، ومقاولات وشركات، اغتنت على حساب حاضر ومستقبل موكادور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى