تطوان: حسن الخضراوي
أفاد العديد من سكان منطقة سيدي عبد السلام بالجماعة الترابية أزلا بإقليم تطوان، أن العديد من الدراجات النارية ثلاثية العجلات عادت، طيلة الأيام القليلة الماضية، إلى سرقة الرمال بشكل مكثف من محيط المنازل، وذلك في واضحة النهار، حيث تم تبادل فيديوهات على وسائل التواصل توثق لقيام دراجات نارية بدخول المنطقة التي تشهد نهبا للرمال، وقيل إنها تابعة للخواص، قبل أن تخرج مسرعة وهي محملة بالرمال التي يتم نقلها إلى وجهة مجهولة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الفيديوهات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل، وتوثق لعودة سرقة الرمال بمنطقة مولاي عبد السلام بأزلا، وصلت مسؤولين في مؤسسات متعددة، حيث بادرت كافة الجهات المختصة إلى فتح تحقيق في الموضوع، والتحضير للقيام بزيارة إلى المكان، قصد المعاينة والنظر في الحدود التي تفصل بين الشاطئ والمساحات التي يتم الحديث عن أنها تابعة للخواص.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن نهب الرمال بمنطقة مولاي عبد السلام بأزلا استمر لسنوات بشكل متقطع، حيث كانت العمليات الإجرامية تتم من خلال استعمال شاحنات ضخمة لسرقة كميات كبيرة من الرمال طيلة الليل، قبل أن يتم تضييق الخناق على الشبكات المتورطة من خلال تكثيف المراقبة، ليتم بعدها تغيير الشاحنات بالدراجات النارية ثلاثية العجلات.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان ما زالت تتعقب ملفات سرقة الرمال بجماعة أزلا، وذلك لكشف حيثيات توقف العمليات الإجرامية وعودتها بعد ذلك بشكل مكثف، فضلا عن الجهات المستفيدة بشكل كبير والمحتمل دعمها لمافيا نهب الرمال، ناهيك عن دراسة تقارير شبهات تورط سياسيين في المجال بشكل غير مباشر.
وسبق أن قامت السلطات المختصة بتطوان بحجز عشرات الشاحنات الشبح التي تنهب الرمال بمنطقة مولاي عبد السلام بأزلا، فضلا عن حجز دراجات نارية ثلاثية العجلات، وتقديم متهمين إلى العدالة، وسط مطالب بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، وزيارة المكان للاطلاع على الأضرار الكارثية التي أصابت البيئة، وفتح مقلع عشوائي للرمال استمر لسنوات في ظروف غامضة، وخارج أي تراخيص من قبل المؤسسات المعنية.
