كلميم: محمد سليماني
عاد النقاش من جديد قبيل الدخول الجامعي والتكويني الجديد، حول إمكانية استخدام حافلتين لنقل الطلاب من وإلى كل من المركز الجامعي للاقتصاد والتدبير، والمدرسة العليا للتكنولوجيا، ومعهد التكوين في الفندقة والسياحة، مركونتين داخل بهو الجماعة الترابية لكلميم منذ أزيد من سنتين دون دخولهما الخدمة.
ويُمني عدد من الطلاب والطالبات ومتدربي مركز التكوين المهني النفس، بدخول هاتين الحافلتين مجال العمل، وذلك من أجل التخفيف من معاناة النقل والتنقل من وإلى هذه المؤسسات الجامعية والتكوينية، حيث إن الانتقال من المدينة إلى هذه المؤسسات يتم فقط عبر سيارات الأجرة، وبعض الوسائل الأخرى، فيما يضطر بعض الطلاب والطالبات إلى قطع كل تلك المسافة على الأرجل، رغم البعد، ورغم المخاطر، خصوصا بالنسبة للطالبات والمتدربات. وتتفاقم هذه الوضعية أكثر خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى مستويات دنيا، إضافة إلى تهاطل الأمطار التي تزيد من معاناة هؤلاء على طول الطريق، وحلول الظلام باكرا.
ولم يتم بعد إطلاق خدمة هاتين الحافلتين لموسمين متتالين، والموسم الثالث على الأبواب، ذلك أن المجلس الجماعي لكلميم استقدم الحافلتين باعتبارهما هبة سلمت له في شهر نونبر 2021، بعيد أسابيع قليلة من انتخابه، لكنهما لم تدخلان الخدمة خلال الموسم الجامعي 2021/2022، وأيضا خلال هذا الموسم 2022/2023، حيث ما تزالان مركونتان في مكانهما تحت أشعة الشمس في مدخل الجماعة.
ورغم مبادرة المجلس الجماعي لمعالجة مشكل نقل الطلاب والطالبات بعد استقدام الحافلتين من الخارج، من خلال المصادقة على قبول الهبة في دورة استثنائية لمجلس الجماعة، إلا أن تسيير الحافلتين طرح مشاكل عويصة، الأمر الذي دفع مجلس الجماعة إلى اتخاذ قرار بوضعهما رهن إشارة إحدى جمعيات المجتمع المدني القادرة على تدبير هذا المرفق، إذ تم نشر إعلان للجمعيات من أجل إبداء الرغبة في تسيير الحافلتين في إطار اتفاقية شراكة مع الجماعة، لكن تعثر ذلك لأسباب مجهولة. وقد ظل الحال على ما هو عليه لمدة طويلة، قبل أن يعود مجلس جماعة كلميم خلال شهر شتنبر الماضي ويفتح باب تلقي ترشيحات الجمعيات الراغبة في تسيير الحافلتين للمرة الثانية، إلا أنه منذ ذلك الحين لم يظهر مآل ذلك، رغم أن الموسم الجامعي الحالي بات على الأبواب.
وكانت الجماعة قد حددت شروط تسيير الحافلتين، منها أن يتضمن القانون الأساسي للجمعية الراغبة في تسيير الحافلتين كل ما من شأنه الاهتمام بقضايا الطلاب، سيما النقل المدرسي والجامعي، إضافة إلى ضرورة أن يشمل ملف الترشيح تصورا محكما واستراتيجية دقيقة حول كيفية تسيير وتدبير هذه الحافلات بما بضمن التخفيف من مشاكل تنقل الطلبة بالمدينة، والحفاظ على هاتين الحافلتين.