شوف تشوف

مدن

عودة الاحتجاجات إلى أوطاط الحاج تعجل بخروج قرارات مهمة لإصلاح القطاع الصحي

 

 

أوطاط الحاج: حسن الخضراوي

 

علمت “الأخبار” من مصادر متطابقة أنه على إثر عودة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة أوطاط الحاج على اختلالات قطاع الصحة، عقد اجتماع موسع، أول أمس الثلاثاء، بعمالة إقليم بولمان تحت إشراف العامل وبحضور المصالح المركزية لوزارة الصحة، ممثلة في مدير المستشفيات والشبكات الصحية للوزارة، ومدير التجهيزات الطبية، ورئيس الموارد البشرية، وممثلين لمختلف المديريات المركزية، فضلا عن المدير الجهوي للصحة، ورئيس المجلس الإقليمي، وعدد من رؤساء الجماعات المحلية وممثلين عن المجتمع المدني.

وحسب المصادر نفسها فإنه تم الخروج بقرارات متعددة من الاجتماع الذي دام لساعات، أهمها توفير سيارة إسعاف حديثة ومجهزة ابتداء من أمس الأربعاء، وتوفير المعدات المختبرية اللازمة في غضون 10 أيام المقبلة، فضلا عن تعيين الأطباء المختصين اللازمين (النساء والتوليد، وطب الأطفال) في أجل أقصاه يونيو 2018، الذي يصادف إجراء التعيينات بالوزارة الوصية.

وكشفت المصادر ذاتها أنه سيتم تعيين أطباء عامين ومجموعة من الممرضات (القابلات) والتقنيين في متم يونيو المقبل، كما تم تشكيل لجنة مشتركة برئاسة المديرية الجهوية والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني، مهمتها الانكباب على مشاكل التسيير والتدبير المرصودة بمستشفى أحمد بن ادريس الميسوري، ومعالجتها ابتداء من هذا الأسبوع والسهر على تنظيم المستعجلات والاستقبالات.

وكان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، قد ووجه خلال اجتماعه بفاس مع رؤساء جماعات إقليم بولمان، خلال الأيام القليلة الماضية، من طرف مجموعة من المتدخلين، بسيل من المطالب الخاصة بالتنمية ورفع التهميش والإقصاء، وكذا تراكم العديد من الملفات الاجتماعية الحساسة، في غياب أي مبادرات حقيقية للمجالس المنتخبة العاجزة، فضلا عن حكومة عبد الإله بنكيران السابقة التي اكتفت بتوزيع الوعود الانتخابية المعسولة، دون الوفاء ولو بجزء ضئيل منها، ما ساهم في تأجيج نار الاحتجاجات ونفاذ صبر المواطنين المستضعفين والفقراء.

يذكر أن سكان أوطاط الحاج، نظموا مجموعة من الأشكال النضالية السلمية والحضارية، للمطالبة بالحق الدستوري في الصحة، وتجهيز مستشفى أحمد بن ادريس الميسوري بجميع الاختصاصات والأطر الطبية والأدوية، من أجل التخفيف من معاناة السكان مع التوجيه المستمر إلى المستشفى الجامعي بفاس الذي يبعد بحوالي 300 كيلو متر عن المدينة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى