سفيان أندجار:
تبادل الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، وبدر بانون، عميد «الأسود»، في ما بينهما مسؤولية إقصاء المنتخب المغربي من دور ربع نهائي بطولة كأس العرب، أمام المنتخب الجزائري، إذ يرى كل طرف أن الأمر لا يتعلق به لوحده.
وأكد عموتة على أن العامل الذهني كان وراء إقصاء المنتخب الوطني من «مونديال العرب»، بسبب أن اللاعبين خاضوا المباراة، وارتكبوا مجموعة من الأخطاء المتمثلة في التمريرات، وأنهم لم يقدموا سوى 50 في المائة من إمكاناتهم، بسبب تعرضهم لضغط كبير، خلال هذه المواجهة.
ورد بانون على تصريحات عموتة، من خلال الحديث عن كون إقصاء المنتخب المغربي لا علاقة له بأي عامل ذهني أو تركيز من طرف اللاعبين، وهناك عوامل أخرى كانت وراء هذا الأداء المخيب للآمال، ملمحا في الوقت ذاته إلى الجانب التكتيكي الذي لم يكن موفقا خلال هذه المباراة.
وعاد المدرب عموتة من جديد للرد على تصريحات بانون، بعدما أكد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة قائلا: «لا يمكن مقارنة تصريح لاعب مع تصريح مدرب، لأن الرؤية تختلف. التسرع ومشكل التمريرات والتمركز كلها أمور تنبع من الضغط النفسي، وعند عودة الجميع إلى المباراة سيلاحظون أن اللاعبين قاموا بتمريرات قصيرة، متوسطة أو طويلة بشكل غير جيد، وأن عناصر بهذا المستوى لن تخطئ لو لم يكن هناك عامل ذهني».
من جهة أخرى ينتظر أن يحسم فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم الوطنية، في مصير المدرب الحسين عموتة، بعد التوصل بتقرير مفصل حول مشاركة المنتخب الوطني الرديف في كأس العرب بقطر، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الإقصاء.
وحسب مصادر متطابقة، فإن هناك انقساما داخل الجامعة المغربية بشأن مستقبل عموتة، إذ يرى البعض ضرورة الاحتفاظ به، بحكم أنه حقق مجموعة من الإنجازات، ومن بينها لقب «الشان». في حين يرى آخرون ضرورة ضخ دماء جديدة في المنتخب المغربي، بحكم أن معدل سن اللاعبين الذين شاركوا في «مونديال العرب» كان جد مرتفع، وبالتالي ضرورة إحداث تغييرات في العناصر الوطنية، من أجل إعداد منتخب جديد، للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقبلة.