النعمان اليعلاوي
حذر الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي «كنوبس» مؤمنيه من خطر الإدلاء بمعطياتهم، ذات الطابع الشخصي، خاصة تلك المتعلقة ببيانات بطاقتهم البنكية لمجهولين، سواء عبر الهاتف أو عبر منصات إلكترونية غير موثوقة، لاحتمال استعمال هذه المعلومات لأغراض مشبوهة.
وأفاد «كنوبس» بأنه «توصل عدد من المؤمنين بمكالمات هاتفية من مجهولين يَدًّعون انتسابهم للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ويطلبون منهم الإدلاء ببياناتهم البنكية، لتحويل تعويضات لفائدتهم في إطار التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام».
وأوضح الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي أن الضوابط والمساطر الإدارية المتبعة من طرف جميع العاملين بكافة مصالحه تمنع عليهم الاتصال بالمؤمنين لطلب الإدلاء بمعطياتهم ذات الطابع الشخصي، خاصة المعلومات المتعلقة بالبطاقة البنكية، أو أي معطيات تتعلق بوضعيتهم الإدارية أو الصحية، ولم يكلف أي جهة للقيام بهذه المهمة، مؤكدا أن «تَتَبُّع وضعية ملفات المرض، بما فيها تتبع تحويل التعويضات، يتم عبر الخدمات الإلكترونية للصندوق المتوفرة على الموقع الإلكتروني للتعاضدية، والمحمية برمز سري خاص بكل مؤمن».
كما دعا الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي «كنوبس» المؤمنين الذين تعرضوا لمحاولات الاحتيال والنصب، إلى تقديم شكايات إلى الجهات القضائية المعنية، وربط الاتصال بمصالح الصندوق ومركز اتصاله، مشيرا إلى أنه «بصدد وضع شكاية لدى الشرطة القضائية، من أجل متابعة كل من سيثبت تورطه في عمليات النصب والاحتيال على المؤمنين».
وسجل متخصصون تزايد حالات النصب الإلكتروني التي تستهدف معطيات شخصية لزبائن بنوك أو مؤسسات التأمين، حيث سبق أن سجل عدد من زبائن أحد البنوك تلقيهم رسائل واتصالات من مجهولين يقدمون أنفسهم على أنهم موظفو وكالات البنك، ويطالبون الزبائن بإمدادهم بالمعطيات الشخصية من أجل تحيين قاعدة بياناتهم، ليتبين في ما بعد أنها شبكة نصب تستهدف الحسابات البنكية لهؤلاء الزبائن. وقد دعا البنك زبائنه إلى اليقظة والحذر والالتزام بالممارسات الآمنة في ما يتعلق بحماية بياناتهم البنكية، وذلك من خلال بريد إلكتروني عممه عليهم، وحذر البنك الزبائن من قرصنة معلوماتهم الشخصية وحساباتهم البنكية، من خلال انتحال صفة عاملين بالوكالة البنكية، من أجل إقناعهم بإرسال معطياتهم المصرفية للاستيلاء على حساباتهم ومدخراتهم.