عمدة آسفي يخصص 165 مليونا للهدايا والحفلات وألف درهم لصيانة المآثر
المهدي الكراوي
كشفت وثائق ميزانية مجلس مدينة آسفي، برسم سنة 2019، عن تخصيص العمدة عبد الجليل لبداوي، عن حزب العدالة والتنمية، لاعتمادات مالية كبيرة في أمور ثانوية، كشراء التحف ومصاريف الإطعام والحفلات والاستقبال والإيواء، في وقت قلص العمدة بشكل كبير كل الاعتمادات المالية الموجهة لأمور أساسية، كشراء الأرصفة والزليج والصباغة والزفت.
وخصص عمدة آسفي ميزانية تصل إلى 165 مليون سنتيم، ستصرف بالكامل في سنة 2019 على حفلات الولائم ومصاريف شراء التحف والهدايا والإقامة والإطعام في الفنادق والمطاعم، وشراء عتاد التزيين وتنظيم المهرجانات، في حين خصص صفر درهم لتنظيم الندوات والمناظرات، كما لم يخصص أي اعتمادات مالية للتكوين المستمر للموظفين الجماعيين.
وفي الوقت الذي خصص مجلس آسفي 13 مليون سنتيم اعتمادا ماليا لشراء التحف والهدايا و8 ملايين سنتيم لكراء عتاد الحفلات خلال سنة 2019، فإنه، بالمقابل، لم يخصص سوى ميزانية هزيلة لا تتعدى ألف درهم لصيانة المآثر التاريخية للمدينة.
هذا وعكست ميزانية سنة 2019 لمجلس مدينة آسفي التوجه العام للتسيير الجماعي بقيادة العمدة عبد الجليل لبداوي، حيث تم النفخ في المصاريف الثانوية، في مقابل تقليص النفقات ذات الصبغة الضرورية لتأهيل المدينة وصيانة الشوارع وممرات الراجلين والاستجابة لتطلعات السكان.
فعلى مستوى نفقات شراء المواد الأساسية للأشغال، فقد قلص عمدة آسفي كل الاعتمادات المخصصة لشراء الإسمنت والأرصفة والزليج والصباغة والزفت بـ 120 مليون سنتيم دفعة واحدة، وهو ما سينعكس سلبا على تأهيل وصيانة الشوارع وممرات الراجلين في كل أحياء المدينة، وخاصة الأحياء السكنية الجديدة التي تنعدم فيها البنيات التحتية، وأيضا داخل الأحياء ناقصة التجهيز غير المربوطة بشبكة التطهير السائل وغير الموصولة أصلا بخدمات الإنارة العمومية.
وتضمنت وثائق ميزانية تسيير مجلس مدينة آسفي، برسم السنة المالية 2019، تخصيص العمدة لاعتمادات مالية لشراء أمور غير ضرورية وتجهل أوجه استعمالاتها، حيث خصص 5 ملايين سنتيم لشراء الخشب والزجاج، في حين أن الميزانية نفسها تضمنت اعتمادا ماليا بـ 30 مليون سنتيم لصيانة البنايات الإدارية التي قد تتعرض تجهيزاتها للتلف، كالزجاج والخشب والزليج.