الفنيدق: حسن الخضراوي
احتج العديد من العمال العرضيين بالجماعة الحضرية للفنيدق، أول أمس الخميس، على عدم الإفراج عن أجورهم الشهرية لأربعة أشهر كاملة، ما دفعهم إلى التوجه لعمالة المضيق، من أجل وضع شكاية في الموضوع، حيث تم الاستماع إليهم وإطلاق وعود بالبحث في حيثيات جمود ملف أجورهم، لكن لم يتم التوصل إلى أي حلول ناجعة إلى حدود، نهاية الأسبوع الجاري.
والتمس المحتجون من السلطات الوصية التدخل لدى رئاسة الجماعة الحضرية للفنيدق، من أجل تسريع إجراءات الإفراج عن الأجور الشهرية للعمال العرضيين قبل عطلة عيد الأضحى، لأن العديد من أطفال وأسر العمال المعنيين ينتظرون شراء الأضحية، والقيام بالمصاريف الضرورية، فضلا عن أداء الديون المتراكمة لاستهلاك الماء والكهرباء، والوجيبات الكرائية.
وحسب مصادر، فإن العمال المحتجين سبق ووعدهم رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق بحل مشكل تراكم أجورهم الشهرية لأربعة أشهر كاملة، وتدبير الأزمة من خلال توفير السيولة المادية لحل المشكل، لكن لم يتم تتزيل الوعود المتكررة، كما أصبح الرئيس يغيب عن مكتبه لمدة طويلة، ما جعل مطالبهم معلقة، وسط التسويف والمماطلة من بعض رؤساء الأقسام بالجماعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بعض المستشارين بالجماعة الحضرية أكدوا للمحتجين على أن ملف تأخر أداء أجورهم الشهرية تمت مناقشته من قبل المجلس، لكن لم يتم التوصل إلى أي جدول زمني لدفع الأجور، سوى إذا تدخلت السلطات الوصية من أجل إنصاف المحتجين، وفق القوانين المنظمة والقانون التنظيمي للجماعات الترابية 14. 113.
وأضافت المصادر ذاتها أن العمال المحتجين هددوا بالاعتصام أمام مكتب رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق، حتى تنفيذ وعود الإفراج عن أجورهم الشهرية التي تأخرت لأربعة أشهر كاملة، فضلا عن إبداء عدم تخوفهم من التهديد بالطرد أو القرارات التعسفية، لأنهم ساهموا من خلال عملهم في تعزيز عمل أقسام حساسة للتحضير للموسم الصيفي، وتنفيذ مجموعة من الأشغال داخل المدار الحضري.
