محمد وائل حربول (متدرب)
أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل البطالة بالمغرب ارتفع بـ0,5 نقطة، ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 والفصل نفسه من سنة 2021، منتقلا من 12,3 في المائة إلى 12,8 في المائة على الصعيد الوطني.
وكشفت مذكرة للمندوبية، أول أمس الثلاثاء، أن عدد العاطلين ارتفع بـ128 ألف شخص، منتقلا من مليون و477 ألف عاطل إلى مليون و605 آلاف عاطل عن العمل، وهو ما يمثل ارتفاعا بـ9 في المائة، وذلك نتيجة ارتفاع عدد العاطلين بـ228 ألفا بالوسط الحضري، وانخفاض بـ100 ألف بالوسط القروي.
وأوضحت المندوبية في مذكرتها حول وضعية سوق الشغل، خلال الفصل الثاني من سنة 2021، أن هذا المعدل سجل ارتفاعا حادا بالوسط الحضري منتقلا من 15,6 في المائة إلى 18,2 في المائة، وانخفاضا بالوسط القروي، منتقلا من 7,2 في المائة إلى 4,8 في المائة. كما أشارت المذكرة نفسها إلى أن هذا المعدل شهد ارتفاعا متوسطا في صفوف النساء، منتقلا من 15,6 في المائة إلى 15,9 في المائة، والرجال من 11,3 في المائة إلى 11,9 في المائة. في حين، عرف انخفاضا بـ 2.6 نقطة لدى الشباب البالغين ما بين 15 و24 سنة، منتقلا من 33,4 في المائة إلى 30,8 في المائة.
وبخصوص حاملي الشهادات، كشفت مندوبية التخطيط أن معدل البطالة سجل ارتفاعا بـ 2,2 نقطة خلال الفترة ذاتها، منتقلا من 18,2 في المائة إلى 20,4 في المائة. مضيفة أن هذا المعدل سجل لدى حاملي شهادات المستوى العالي ارتفاعا مهما بـ3 نقاط، منتقلا من 22,3 في المائة إلى 25,3 في المائة، فضلا عن ارتفاع معدل البطالة لدى حاملي شهادات المستوى المتوسط بـ 1,8 نقطة ليصل إلى 17,6 في المائة.
وكشفت المندوبية عن انخفاض حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص على الصعيد الوطني، ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 والفصل نفسه من سنة 2021
بـ360 ألف شخص، حيث انتقل عددهم من مليون و359 ألفا إلى 999 ألف شخص، ومن 753 ألفا إلى 551 ألف شخص بالمدن، ومن 606 آلاف إلى 448 ألف شخص بالقرى. لينتقل معدل الشغل الناقص من 13 في المائة إلى 9,2 في المائة على المستوى الوطني، ومن 12,2 في المائة إلى 8,9 في المائة بالوسط الحضري، ومن 14,1 في المائة إلى 9,5 في المائة بالوسط القروي.
أما في ما يخص حجم الشغل الناقص، المرتبط بعدد ساعات العمل، فقد سجلت المذكرة كذلك انخفاضا ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 والفصل ذاته من سنة 2021، منتقلا من 957 ألفا إلى 470 ألف شخص على المستوى الوطني.
وسجلت المندوبية السامية للتخطيط أن حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي للشغل، أو عدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين، انتقل خلال الفترة ذاتها من 402 ألف إلى 529 ألف شخص. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص المرتبط بهذا النوع من الشغل الناقص من 3.8 في المائة إلى 4.9 في المائة على المستوى الوطني. مضيفة أنه ومن بين فئات السكان التي شهدت أكبر انخفاض في معدل الشغل الناقص، تمثلت في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة (-4.4 نقاط)، والأشخاص بدون شهادة
(-4.3 نقاط) والرجال (-3.8 نقاط).
وتتناقض هذه الأرقام مع تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي كان قد قال خلال الشهر الماضي، في تعقيب له على مداخلات الفرق النيابية بمجلس المستشارين، خلال تقديمه حصيلة عمل الحكومة، إن نسبة البطالة انخفضت من 2.10 في المائة إلى 2.9 في المائة، متحججا وقتها بكون الحكومة كانت ستصل إلى نسبة نمو 8.2 في المائة التي وعدت بها في أفق سنة 2021، لولا الجائحة وتداعياتها.
