الحساسية هي أحد الأمراض الموسمية التي تصيب العديد من الأشخاص، وتختلف حدة الحساسية من شخص لآخر، وتكثر الإصابة في فصل معين، كفصل الخريف أو فصل الربيع، أي في الفصول التي تعرف تغير الأجواء، كما أن الحساسية لا تتعلق دائما بالجو، وإنما قد تحدث نتيجة لمجموعة من العوامل المختلفة.
تعرف الحساسية على أنها تصيب الكبار والصغار على حد سواء، وقد يصاب الإنسان من الحساسية عند تناوله لدواء معين مثلا، وقد يصاب بالحساسية عند تناوله لأكل معين أو نتيجة للجو وغيرها من مسببات الحساسية الكثيرة.
ومن أجل علاجها يجب أولا الوقوف عند المسبب الأول للحساسية.
✗ ما هي الحساسية ؟: هي رد فعل تحسسي اتجاه أجسام غريبة تدخل الجسم بطرق مختلفة، فيقوم الجهاز المناعي بالتعرف عليها على أنها أجسام ضارة أو أجسام دخيلة، فما يكون من الجهاز المناعي غير إبداء ردة فعل اتجاه الشيء الدخيل محاولا محاربته فتظهر أعراض الحساسية، التي تختلف حسب مسبب الحساسية.
هناك أعراض مشتركة قد تظهر عند الجميع غير أن ردة الفعل اتجاه الجسم الدخيل تختلف من شخص لآخر، وعلى العموم فأعراض الحساسية تشمل العطس، السعال، احتقان الأنف أو سيلان الأنف، تهيج البشرة والحكة الشديدة، احمرار العينين وانتفاخها، ضيق التنفس يشمل صفير الصدر، قد يظهر أيضا ألم في الحلق، يرافقه الغثيان وورم الوجه وانتفاخه، الإصابة بالدوار مع الإصابة بالإسهال، مع غثيان وقيء.
وعلى أي فالحساسية قد لا تتطلب في بعض الحالات العلاج لأنها سرعان ما تختفي من تلقاء نفسها وبسرعة، كما يمكن اعتماد بعض العلاجات البسيطة في حالة الإصابة بالحساسية الخفيفة أو المعتدلة، وهناك مجموعة من العلاجات التي يمكن اعتمادها في هذه الحالة ومنها العلاج بمضادات الهيستامين، بحيث تعمل مضادات الهيستامين على ردات الفعل التحسسية البسيطة مهما كان سببها، إذ تعمل هذه الأدوية أو العلاجات على تقليل إفراز مادة الهيستامين المسببة للأعراض المزعجة التي تصاحب ظهور الحساسية، كما يمكن استعمال هذا النوع من العلاج الذي يعاني بعض أنواع الحساسية قبل أن يصاب بها للتخفيف من حدتها. مثلا لمن يعاني من الحساسية اتجاه الحيوانات، فيمكنه أخذ هذا العلاج لتحفيف الأعراض.
كما أن هناك أدوية تسمى التلفاست، وهي أيضا من عائلة مضادات الهيستامين، وهي مناسبة جدا للأشخاص الذين يرغبون في التخفيف من الإصابة بالحساسية الموسمية مثلا حساسية الجلد مثلا، ولا تسبب النعاس، ولكن من الضروري استشارة الطبيب قبل أخذ أية أدوية مضادة للهيستامين، لأنها قد لا تناسب جميع الحالات.
كما يمكن استخدام بعض الوسائل التي تعمل كمزيلات لاحتقان الأنف ودورها التخفيف من مشكلة احتقان الأنف، كما تعمل على التخفيف من الانتفاخات أو تورم الجيوب الأنفية، وكل الأعراض التي ترافق احتقان الأنف من حكة وتهيج والتهاب الحلق وكذا السعال، كما يجب الانتباه إلى كون مزيلات أو مضادات احتقان الأنف لا يجب أخذها لفترة تزيد عن ثلاثة أيام، كما يمكن أخذ مضادات الالتهاب وهي من الأدوية الفعالة في التقليل من أعراض الحساسية كالتشنجات والتورمات بالإضافة للألم، ولكن كما قلنا في السابق من المهم جدا أخذ رأي الطبيب واستشارته قبل تناول أي دواء.
كما من المهم في هذه الحالة أي عند الإصابة بالحساسية أو إذا كان الشخص معرضا لدرجة كبيرة للإصابة بالحساسية، أن يعمل قدر المستطاع على الابتعاد عن كل مسببات الحساسية، لهذا من المهم جدا أن يكون الشخص على دراية وعلم بكافة الأمور التي تؤدي لإصابته بالحساسية، ففي حالة كانت لديه حساسية اتجاه أنواع معينة من الأطعمة أن يحاول قدر الامكان تجنبها، أو إذا كانت لديه حساسية اتجاه الغبار مثلا أن يبتعد عن الأمكنة التي تسبب له الغبار وهكذا.
أما فيما يخص العلاجات المنزلية فيمكن لمريض الحساسية الأنفية استخدام محلول ملحي وغسل الأنف بواسطته، فالمحلول الملحي يقلل من أعراض حساسية الجيوب الأنفية.