طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر جماعية أن مجلس جماعة طنجة احتضن، الأربعاء الماضي، اجتماعا بخصوص قضية أسواق القرب. وفي هذا الصدد، تم اللجوء إلى العقود القانونية التي تربط الدولة، عبر الجماعة، بتجار هذه الأسواق، حيث خُصص هذا الاجتماع لتدارس وضعية أسواق القرب في مدينة طنجة. وطُرحت على طاولة النقاش مع المهنيين وأطر الجماعة أفكارٌ حول إعادة هيكلتها، بما يجعلها أكثر تنظيما وبما يساهم في أدائها لدورها الاقتصادي على أكمل وجه.
وخلال اللقاء نفسه، تدارس الحاضرون الإطار القانوني الذي يربط جماعة طنجة مع التجار في هذا النوع من الأسواق، في ضوء الصلاحيات المخولة للمجلس الجماعي ومجالس المقاطعات، وفق القانون التنظيمي الخاص بالمجالس الجماعية.
ويأتي هذا تنفيذا لتنبيهات تلقتها الجماعة من قبل وزارة الداخلية، حول وضعية أسواق القرب، وحملت الوزارة المسؤولية لجماعة طنجة حول وضعية هذه الأسواق، بحكم الاختصاص، في وقت تلقت الجماعة مطالب بضرورة العمل على تحديث هذه الأسواق بشكل سنوي، لتفادي الوضعية القائمة، وبالتالي عودة ظاهرة «الفراشة» والفوضى المرافقة لها، في وقت طالبت أصوات محلية بالعمل على تخصيص «كوطا» من مداخيل هذه الأسواق لفائدة النظافة والتأهيل.
وسبق أن قالت وزارة الداخلية إنه لتسيير هذه المرافق تم اعتماد مقاربة تشاركية من خلال إسناد التسيير اليومي لجمعيات وفيدراليات التجار الممثلة للباعة المتجولين والمكلفة بالنظافة، وتأدية فواتير الماء والكهرباء. أما في ما يخص نظافة محيط هذه الأسواق، فتبقى من اختصاص مجلس جماعة طنجة، الذي أسند هذه المهمة لشركات خاصة في إطار التدبير المفوض، والتي تولي أهمية خاصة لتنقية محيط هذه الأسواق، تحقيقا للأهداف المتوخاة من هذه المرافق الحيوية الهامة، إلى جانب الحفاظ على صحة وسلامة المرتفقين.
ويأتي هذا، بعدما وصل الملف أخيرا إلى قبة البرلمان، حيث تم طرح ملف النظافة بداخل هذه الأسواق، الذي أصبح يشكل نقطة سوداء في سجل أسواق القرب بطنجة، هذه المدينة حسب تقارير برلمانية، تعرف أسواقها إهمالا واضحا، وعلى الخصوص سوق حومة الحداد وحومة الشوك وبوخالف، حيث تعرف انتشار الأزبال والمخلفات وتنعدم فيها أبسط شروط النظافة والشروط الصحية، الشيء الذي يشكل خطرا على صحة المستهلك، ويحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة من هذا المرفق العام. كما تساءلت التقارير البرلمانية عن السياسة الاستعجالية، التي سيتم القيام بها واتخاذها للحد من غياب النظافة في الأسواق التجارية بعاصمة البوغاز.