عشرات المواطنين بزاكورة يحاصرون الوزير أنس الدكالي لهذا السبب
النعمان اليعلاوي
حاصر عشرات المواطنين بزاكورة أنس الدكالي، وزير الصحة، الذي كان يقوم بزيارة ميدانية إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، وهي الزيارة التي قال الوزير إن الهدف منها هو الوقوف الميداني على الخصاص الذي يعرفه الإقليم؛ سواء على مستوى التجهيزات الطبية أو الموارد البشرية، وفي الوقت نفسه الوقوف على الوضع الصحي، والعرض العلاجي بالإقليم، وكذلك تشجيع الطاقات الطبية والأطر الصحية والإدارية المتواجدة بالمنطقة.
ووجد الدكالي نفسه محاصرا بعشرات المواطنين الذين أحرجوه بأسئلتهم حول الوضع الصحي بالإقليم، حسب مصادر محلية أكدت أن الدكالي عجز عن الإجابة عن أسئلة المواطنين الذين كان أغلبهم فاعلين محليين ومسؤولين نقابيين بالإقليم، واكتفى بالتصريح على عجل بأنه بعد هذه الجولة «تأكد لنا أن هناك حاجة ماسة لإنشاء مستعجلات القرب، وتوسعة المركز الاستشفائي بزاكورة، وذلك بزيادة قاعة للعمليات الجراحية»، تشير المصادر، مؤكدة أن الوزير «اعترف بنقص الأطر الجراحية بالإقليم جوابا عن أسباب ارتفاع وفيات الأمهات عند الولادة بالمستشفى بزاكورة».
هذا ونشر عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يوضح الإحراج الكبير الذي وقع فيه الدكالي، وسط حشد من المواطنين الذين احتجوا على الأوضاع الصحية بالإقليم، لحظة ولوج الوزير إلى قاعة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، حيث خاطبه أحد المحتجين قائلا: «هادشي لي كاتشوف كولو اسي الوزير غير تمشي غادي اجمعوه وامشيو فحالهم بالطيارات»، في الوقت الذي حاول عدد من المسؤولين المحليين، على رأسهم المندوب الإقليمي للصحة بزاكورة، ثني الغاضبين عن فتح باب الحوار مع الدكالي.
وكان حادث وفاة شاب ثلاثيني من أبناء المنطقة بسبب «الزائدة الدودية» بإقليم زاكورة، قد عجل بعودة موجة الغضب من تردي الخدمات الصحية، حيث حمل الغاضبون مندوبية الصحة بالإقليم والوزارة الوصية مسؤولية الأرواح التي تزهق بسبب غياب أطباء جراحين وأطباء الولادة في مستشفى من المنتظر أن يستوعب أزيد من 200 ألف نسمة، فيما يضطر المرضى للتوجه إلى المستشفى الإقليمي بوارزازات أو مستشفيات مراكش للعلاج وإجراء العمليات الجراحية المستعجلة.