شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عشت حالات إحباط بعد إفشال محاولة احترافي في دينامو كييف الأوكراني

مانسيناكش عادل حليوات (لاعب أولمبيك آسفي سابقا)

حسن البصري

كيف عشت فترة فشل صفقة الاحتراف، خاصة وأن لاعبين من البطولة الوطنية نجحوا في تجربتهم بالدوري الأوكراني؟

صحيح انتابتني نوبة غضب، ليس لأنني أضعت فرصة الاحتراف فالخير في ما اختاره الله، لقد علمت أن المسؤولين في تلك الفترة كانوا يستعبدون اللاعبين، يعتقدون أن اللاعب ملكية خاصة للمسير في زمن لم تكن فيه عقود. علمت أنه لا يمكن تحديد موعد جديد للاختبارات، لأن فترة الانتدابات في أوكرانيا انتهت، هذا منطق الاحتراف لا مجال فيه للعاطفة. ليس لي إلا أن أحيي من هذا المنبر المدرب يوري، الذي ساعد العديد من اللاعبين على دخول عالم الاحتراف، رغم أن خاتمته لم تكن بنفس التألق، بفضل هذا الرجل احترف العديد من اللاعبين المغاربة، أبرزهم بدر القادوري الذي منحه مسؤولو الوداد فرصة الاحتراف، بينما مسؤولو فريقي تماطلوا عن قصد وأبطلوا احترافي، أعتقد أن نجاح بدر في مسيرته الكروية مع دينامو كييف شجع مسؤوليه على التعاقد مع لاعبين مغاربة آخرين. وكان المدرب الأسبق للوداد الرياضي، يوري، وراء تعبيد الطريق للقادوري صوب دينامو كييف، حيث نصح مدرب الأخير بجلبه إلى النادي، حيث قضى القادوري رفقة دينامو كييف الأوكراني سنوات عديدة استطاع خلالها أن يفرض رسميته كظهير أيسر، قبل أن يحمل شارة العمادة في سنواته الأخيرة مع الفريق، دون أن ننسى طارق الجرموني ومصطفى بيضوضان.

هل عاتبت مسؤولي فريقك، بعد فشل الصفقة؟

لم أعاتبهم على تماطلهم، لأنهم كانوا يودون الاحتفاظ بي في صفوف الفريق، لأنهم يعلمون أن عتاب الجماهير سيكون قاسيا، وأنا أومن بالقدر، لهذا نسيت القضية مع مرور الأيام وقلت إن قدري أن أبقى في بلدي.

بالنسبة إلى العروض المحلية، ما هو العرض الأكثر جدية؟

عروض عديدة من عدة فرق مغربية، أبرزها عرض من الوداد الرياضي الذي تلقيت دعوة رسمية من مسؤولي هذا النادي، لكن لم يحصل توافق بين إدارة الناديين، لا أدري ما المانع لكن كل ما في الأمر أن الانتقال فشل، كما فشلت محاولات أخرى خاصة العرض التي تلقيته من الجيش الملكي، الذي جالست مسؤوليه وتحدثنا في الكثير من التفاصيل الخاصة بالعقد، لكن مرة أخرى الصفقة تفشل، رغم أن وعود الفريق العسكري كانت ستحملني إلى المنتخب الوطني. أيضا هناك عرض فاشل في أكادير، رغم إلحاح عبد الله أبو القاسم على توقيعي للفريق السوسي، يجب أن أعترف بأنني كنت بدوري أرفض بعض العروض، لأنها لا تساير طموحاتي، علما أن المدرب يوري كان يلح على مكتب أولمبيك آسفي لتسريحي، لكنه اصطدم بوضع معكوس يجعل المسؤول يتحكم في اللاعب.

هل ندمت على رفضك عرضا من الفتح الرياضي؟

اتصل بي حسن مومن وكان مسؤولا تقنيا بالفتح الرياضي، دعاني للتوقيع حالا، لأن العقود كانت جاهزة ولا يخصها سوى توقيع الطرفين والاتفاق على بعض الأمور المادية، لكن القيمة المالية للعرض أقل مما كنت أتقاضاه في آسفي مع الأولمبيك، وأنت تعرف بأن اللاعب حين ينتقل إلى فريق آخر فإنه يسعى طبعا إلى تحسين وضعيته المادية والتقنية، لهذا عدلت عن فكرة الانتقال إلى الفريق الرباطي، بينما وقع له صديقان وهما يوسف والزيتوني، وحققا مع الفتح كأس الكونفدرالية الإفريقية، للأسف غلبت الجانب المادي على الجانب التقني.

متى فكرت جديا في اعتزال لعبة كرة القدم؟

حين شعرت أن الحظ يعاكسني، وحين تقدمت في السن ولم يكتب لي الاحتراف، لعبت لحسنية بن سليمان وشباب المسيرة وأولمبيك آسفي والنادي المكناسي، الذي كنت عميدا له وساهمت في إنقاذه من النزول إلى قسم الهواة. وحين انتهى عقدي مع «الكوديم»، قررت أن أوقع لفريق قريب جغرافيا من مسقط رأسي ابن سليمان، وحين توصلت بعرض من وداد تمارة لكرة القدم، وافقت بعد أن اعتذرت لفرق أخرى، آخرها شباب خنيفرة، وفضلت التوقيع لفريق قريب جغرافيا، أمضيت معه موسما واحدا مع وداد تمارة، ثم غادرته لأعتزل في مسقط رأسي.

نعود إلى واقعة البصق، لنسألك عن موقف الحكام منك تضامنا مع زميلهم؟

كانت عدة حالات للبصق في وجه الحكام أو المدربين، لكن لم يحصل فيها أي رد فعل، لأنني لم أقم بأي سلوك عنصري، فحكام البطولة الوطنية يعرفون أخلاقي وما حصل مني في المباراة الملعونة كان مجرد حالة منفردة تستدعي ظروف التخفيف، علما أنه لا يوجد في قانون العقوبات الذي تعتمده جامعة كرة القدم الوطنية ما يشير إلى العقوبات المرتبطة بالبصق مثلا، وإلا فإن كل عقوبة من هذا النوع هي مرتبطة بذاتية الأشخاص الذين يصدرونها. هناك عدة حالات مماثلة، وهناك مشاكل عدة وعقوبات عدة في البطولات الأوروبية والدولية، لكن لا أعتقد، حسب علمي، أن طبقت عقوبة المؤبد في حق لاعب كما حصل لي. لكن هناك أشياء جميلة حصلت وتتمثل في تضامن فعاليات جمعوية بابن سليمان التي نظمت لقاء تضامنيا، وأستغل هذه المناسبة لأحيي كل من تضامن معي في محنتي، لأنني إذا كنت أخطأت مرة ببصقي على الحكم، فإن الحكم علي بالتوقيف عن اللعب لمدة طويلة هو إضرار بمسيرتي الرياضية. أعتقد أنه لو كنت ألعب في فريق له قاعدة جماهيرية وضغط، لما أخذت القضية هذا المنحى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى