شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عرض علي هنري ميشال مرافقة الفريق الوطني لمونديال فرنسا فرفضت وفضلت الاستمرار في الترويض الطبي

مانسيناكش العربي حبابي (لاعب دولي سابق):

حسن البصري

لماذا لم تتأقلم مع أجواء الكرة التونسية؟

عشت هناك في فترة كانت بعض الفرق التونسية تسيطر حقيقة على المنافسات المحلية والإفريقية، أحيانا تسجل أهدافا غير مشروعة ولكن الحكام يقرون بمشروعيتها. كان سليم شيبوب، صهر الرئيس السابق بن علي، يفعل ما يشاء، وهو الذي قاد الترجي التونسي إلى المجد وحصد كل الألقاب الممكنة، لكنه لم يسلم من الانتقادات حول فساده واعتماده الطرق المشروعة وغير المشروعة للفوز. وفي الإفريقي التونسي، أيضا، كان مسيرون لهم علاقة بالرئيس أو قرابة عائلية، لهذا تسلقوا صهوة النادي الإفريقي بسرعة فائقة. وفي فريقي الذي بدأت فيه علاقتي بالكرة التونسية، أي نجم الساحل، ظهرت عائلة جنيح التي عملت على منافسة فريقي العاصمة، (الترجي والإفريقي)، اعتمادا على مقربين من بن علي وزوجته.

لماذا رفضت عرضا مغريا من فريق قطري؟

آه تقصد التجربة مع نادي الريان، فعلا تلقيت عرضا للالتحاق بالفريق القطري، وصلت إلى الدوحة أنا وسعيد الركبي، لاعب النهضة السطاتية، وكان قد تلقى بدوره دعوة للانضمام إلى هذا الفريق. فعلا قضينا أياما في التداريب وكنا نقيم في الفندق نفسه، لكن ذات ليلة تلقيت اتصالا هاتفيا من مسؤول بالنادي القطري أكد لي رغبة النادي في التعاقد معي وعبر عن رغبة المدرب، لكن تقرر أيضا إلغاء الارتباط بسعيد الركبي الذي كان معي في الغرفة ذاتها، والسبب هو إصابته على مستوى الفخذ. لم أتقبل هذا القرار وكنت أتمنى أن نلعب سويا لأننا كنا متفاهمين، لهذا رفضت عرض الريان واعتذرت لمسيريه. في اليوم الموالي سنغادر الدوحة ونعود إلى المغرب بعد أن دفعنا ثمن الرحلة من مالنا الخاص، وكأننا قضينا شهرا في إجازة بالدوحة.

كنت ضمن اهتمامات الناخب الوطني هنري ميشال قبل مونديال فرنسا 1998، لكنك ستسقط فجأة من اللائحة، ما السبب؟

الإصابة، التي تعرضت لها على مستوى الركبة، هي السبب الرئيسي وراء غيابي عن مونديال فرنسا، حيث تحدث معي الناخب هنري ميشال في الموضوع وعبر عن رغبته في ضمي للمجموعة بحكم مشاركتي في المباريات الإقصائية، لكني كشفت له عن حجم إصابتي على مستوى الركبة، بل إن المدرب الفرنسي عرض علي الذهاب مع المنتخب إلى فرنسا والخضوع هناك للعلاج المكثف، غير أنني رفضت وفضلت استكمال العلاج عند الأخصائي نفسه في الترويض، الذي كان مكلفا بوضعي الصحي. لست الوحيد الذي غاب عن مونديال فرنسا، فهناك عناصر أخرى سقطت من لائحة هنري لأسباب مختلفة، منها رغيب، مسجل هدف التأهل للمونديال، والبهجة، أحد هدافي التصفيات، والعراقي الذي شارك في الإقصائيات ومستودع الذي كان حاضرا في المعسكر الأخير.

في كل منتخب تسقط أسماء قبل المونديال..

في مونديال فرنسا سنة 1998 غاب بيروتزي، الحارس الأول للمنتخب الإيطالي. ففي فترة التحضير كانت صدمته كبيرة قبل فترة قصيرة من المونديال، بعدما تعرض لإصابة حرمته من التواجد في الحدث العالمي الكبير. وكان كانيزاريس، الحارس الأساسي لمنتخب إسبانيا، ضمن قائمة «لاروخا» في نسخة عام 1998، لكنه لم يشارك أيضاً وكان احتياطيا للمخضرم أندوني زوبيزاريتا، وهناك نجوم غابوا لأسباب متعددة.

كنت تخضع للترويض في الدار البيضاء، من هنا جاءت فكرة الانتقال للوداد..

فعلا هي تجربة مهمة جاءت فقط من أجل إرضاء أصدقائي الوداديين، الذين كانوا يتمنون أن أحمل يوما قميص الوداد، منذ أن كان عبد الرحيم طالب مدربا للفريق. لهذا، بعد أن تعافيت من الإصابة، حققت لهم طلبهم وقلت لابأس أن ألعب للوداد في نهاية مشواري، وفعلا تحملت كل شيء من أجل هذا الرهان رغم أنني وقعت دون أن أتلقى وعودا من الرئيس السنتيسي. كان التوقيع طوعيا، بدون منح ولا رواتب، فقط لإرضاء أصدقائي.

لماذا رفضت عروضا خليجية في نهاية مشوارك؟

سئمت من الغربة والبعد عن الوطن والأهل والأحباب وضغط المباريات، ففضلت الاعتزال في صمت بدون بهرجة، وكأنني أنسحب من المشهد الكروي.

هل أنت راض عن مسارك الكروي؟

نعم أنا راض عن حصيلتي كلاعب، لأن رصيدي من المباريات الدولية مهم جدا. لعبت مع منتخب «الأسود» عددا كبيرا من اللقاءات بلغ 70 مباراة دولية، بالإضافة إلى حملي لقميص الأندية الوطنية التي لعبت في صفوفها في أكثر من مناسبة، من بينها الوداد البيضاوي أولمبيك خريبكة، وفرق خارجية على غرار الوحدة ونجم الساحل والإفريقي، وفخور أكثر بقيادة «لوصيكا» نحو التتويج لأول مرة بلقب النسخة السابعة للبطولة العربية للأندية بالأردن، ومن خلاله نلت جائزة تقديرية لأفضل لاعب عربي سنة 1996، وهي السنة التي لم ألعب فيها مباريات كثيرة مع فريقي. الحمد لله أي لاعب واعد يتمنى أن يكون له مسار كروي مثل مساري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى