شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقاريرمجتمعمدن

عائلات طلبة المصابين بالديسلكسيا تطالب بتكييف الامتحانات في المسارات الجامعية والمهنية

مرة أخرى، تجد عائلات التلاميذ والطلبة المصابين بمرض الديسلكسيا نفسها أمام الباب المسدود، في ظل سياسة صم الآذان التي تتعامل بها المصالح المختصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وكذا المكتب الوطني للتكوين المهني من أجل تكييف الامتحانات والمراقبة المستمرة لأبنائها المصابين بالديسلكسيا والتوحد وإعاقات أخرى تمنعهم من مسايرة إيقاعات التمدرس والتحصيل وإجراء الاختبارات الموحدة بالسلكين الجامعي والمهني.

وتتعالى أصوات العائلات المعنية مع اقتراب فترة الاختبارات، في ظل التجاهل الكلي لوضعية أبنائها الذين استفادوا من عملية تكييف الامتحانات بالمستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية، ويحرمون من هذا الامتياز مباشرة بعد حصولهم على البكالوريا، حيث تفرض عليهم إيقاعات تعجيزية بالمستويات الجامعية والتأهيلية بمراكز التكوين المهني، خاصة في الجوانب النظرية المرتبطة بالتحصيل والاختبارات، عكس الخبرات التطبيقية التي ينخرطون فيها بسهولة ويسر كبيرين وبإتقان كبير لا يحتاج الى تكييف حسب شهادة مختصين.

وأكدت مصادر مهنية تحدثت إليها «الأخبار» أن الحوار مع وزارة أمزازي كان ميسرا، وأنتج مذكرة مهمة موجهة لكل المؤسسات التعليمية، تلزمهم باعتماد آلية التكييف لإنصاف فئة الطلبة التوحديين والمصابين بعسر القراءة وإعاقات أخرى، لكن في ظل الهيكلة الجديدة التي سحبت قطاع التكوين المهني من وزير التعليم، بات من الصعب التواصل مؤسساتيا مع الجهة المعنية بالتكوين المهني، خاصة في الشق المتعلق بتمدرس هذه الفئة ضمن مسارات مهنية ما بعد البكالوريا، وهو الأمر الذي دفع العديد من الجمعيات والأسر إلى مناشدة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمسؤولة الأولى عن قطاع التكوين المهني في المغرب وكذا وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، رغم التقاطعات غير الواضحة في المهام والمسؤوليات بين هذه القطاعات الحكومية الثلاثة، من أجل إيجاد حل لفئة الطلبة المصابين بمرض الديسلكسيا وذوي الإعاقة التي تعاني في صمت وتواجه مصيرا غامضا في ما يخص مستقبلها المهني والجامعي.

التخوف نفسه عبرت عنه عائلات التلاميذ الناجحين في البكالوريا في المسارات المهنية، حيث تنعدم الالتقائية في التعاطي مع هذه التخصصات بين قطاعات التعليم المدرسي والجامعي بعد فصلهما وفق الهيكلة الحكومية الجديدة. وقال مصدر تربوي إن اعتماد المسارات المهنية ضمن عروض التوجيه المقدمة لتلاميذ الإعدادي والثانوي بات غير ذي جدوى، بسبب غموض وتيه المسؤولين أنفسهم في تحديد وضمان استمرارية ناجعة لمخرجات هذا التوجه بالمسارات الجامعية والمهنية، ما يهدد بنفور عدد كبير من التلاميذ من تخصص البكالوريا المهنية، في انتظار كشف الوزير بنموسى حول أولوية هذا المسار ضمن برامجه الجديدة المرتبطة بالتوجيه والآفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى