تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن شكايات طول مواعد طبية خاصة بالكشف بأجهزة الراديو والسكانير، مازالت مستمرة بالعديد من المؤسسات الاستشفائية العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ما يسائل المندوبيات المعنية التي تلقت توجيهات سابقة من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالعمل على حل إكراهات طول المواعد الطبية، وتخفيف الاكتظاظ والسرعة والنجاعة في التعامل مع الشكايات للتخفيف من الاحتقان.
وقال أحد المرضى إنه توجه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمضيق، من أجل إجراء فحوصات طبية بعدما تم توجيهه من مستشفى محلي، لكنه تفاجأ بمنحه موعدا لإجراء فحوصات بجهاز السكانير بداية شهر شتنبر المقبل، وهو الشيء الذي استغربه المعني لأن الآلام التي يحس بها مازالت مستمرة، ويصعب التعايش معها حتى بلوغ الموعد الخاص بالفحص بالسكانير.
وأضاف المتحدث نفسه أنه تقدم بشكاية شفوية للمسؤولين بالمستشفى الإقليمي محمد السادس، غير أن جوابهم كان هو الانتظار حتى الموعد المحدد وترك رقم الهاتف، وهو الشيء الذي دفعه للتوجه نحو مصحة خاصة من أجل الاستفسار عن مصاريف إجراء الفحوصات المذكورة بالسكانير، ومحاولة تدبر المبالغ المالية المطلوبة ليكشف عن المرض الذي يعانيه ويتم وصف الدواء المناسب.
وذكر مصدر مطلع أن صراعات التوجيه بين المستشفيات العمومية بالمضيق وتطوان وشفشاون ووزان، مازالت مستمرة، فضلا عن استمرار الاحتقان في علاقة أطباء مختصين في القلب والشرايين، إذ رغم الشكايات السابقة والمراسلات والاجتماعات والتنبيه لخطورة العمل وفق نظام المداومة بطبيبين مختصين فقط، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، إلا أن الملف مازال يراوح مكانه.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالشمال، تحاول تدبير أزمة النقص الحاد في الموارد البشرية، وإكراهات الاكتظاظ بأقسام الفحص بأجهزة السكانير، حيث يتم عقد اجتماعات ولقاءات مكثفة، تهدف لتخفيف الاحتقان والتعامل مع طول المواعد الطبية، وتحقيق هدف الجودة في الخدمات الصحية العمومية.