شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«طوطو» يشعل جلسة برلمانية بمجلس النواب

محمد اليوبي 

 

شهدت جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس النواب، أول أمس الاثنين، بحضور وزير الشباب والثقافة، المهدي بنسعيد، مواجهة ساخنة بين نواب حزب الأصالة والمعاصرة، ونواب حزب العدالة والتنمية، بعد إثارة قضية المغني «طوطو»، الذي تلفظ بكلمات نابية في إحدى السهرات بمدينة الرباط. 

وانتقدت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، ما شهدته مهرجانات عدة في الفترة الأخيرة، من ممارسات سلبية ومنافية لقيم وأخلاق المغاربة. وشددت الفتحاوي في تعقيب لها على جواب الوزير بنسعيد، أن هذه المهرجانات كانت عبارة عن حملات لترويج معاقرة الخمر والمخدرات، موضحة أن منصاتها شهدت إيحاءات جنسية صادمة وممارسات ماجنة، وكلاما ساقطا مخلا بالحياء، وندوات تدعو إلى سلوكات مشينة.

وأثار هذا التدخل موجة احتجاج في صفوف نواب حزب الأصالة والمعاصرة، حيث أكد رئيس الفريق، أحمد التويزي، أن الأخلاق هي ممارسة وليست شعارات، مشيرا إلى أنه في عهد الحكومتين السابقتين واللتين ساهمتا في قمع وكبت الشباب، تم تنظيم مهرجانات كان فيها كلام ناب وإيحاءات جنسية، وقال «الذين يعطون الدروس في الأخلاق، عليهم أن لا يتكلموا في الأخلاق، لأن الأخلاق سلوك»، وتحدث عن واقعة زواج الوزير السابق، الحبيب الشوباني، والوزيرة السابقة، سمية بنخلدون، بعد طلاقها من زوجها. كما استحضر التويزي واقعة زواج الوزير السابق، محمد يتيم بممرضة في عمر بنته، كانت ترافقه في سفرياته إلى الخارج. وأكد التويزي أن الحكومة ملتزمة بالدستور الذي يضمن للجميع حرية التعبير والإبداع، وقال «لا يمكن لوزير أن يصادر هذه الحرية». 

وفي رده، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أننا في حاجة إلى فتح نقاش مع شبابنا، معتبرا أن الشباب عندما يرتكب أخطاء يجب أن نصحح لهم، سيما الشباب ما بين 15 و25 سنة، مستشهدا بمقولة المجموعة الغنائية ناس الغيوان «سامحو البكم إلى تكلم حنا قلال مافينا ما يتقسم».

وقال بنسعيد إن وزارته هي وزارة الثقافات وتامغريبيت، وعندما نتكلم عن الثقافات نتكلم عن الملحون، كناوة، الراب، وغيرها من الفنون، «ولا اعتقد أن دور الوزارة في سنة 2022 أن تمارس الرقابة على أي فنان، قبل أن أكون فاعلا سياسيا أنا أب ولا يمكنني أن أقبل سماع كلام خادش في أي مكان عمومي، ولكن يجب أن نتحاور مع الشباب ومواكبتهم حتى يغيروا من أسلوبهم» ، يقول بنسعيد مضيفا أن المهرجانات والصناعة الثقافية تشارك في التطور الاقتصادي لبلادنا، مثل مهرجان كناوة الذي أثبتت الدراسات أن صرف كل درهم فيه يعود بـ17 درهما على المدينة، وبالنسبة لفاس، فالمهرجان يحقق نسبة مبيت 100٪ في الفنادق و500 ألف درهم صافي ربح إضافة إلى مناصب شغل، وبالتالي تجب مأسسة هذا المجال لمعرفة الدور الذي تلعبه المهرجانات على الصعيد الوطني.

وفي هذا الصدد، شدد المسؤول الحكومي على أن مجموعة من الدول تعيش بالثقافة، والمغرب لديه مقومات، مقدما معطى رقميا بأن وزارة الثقافة صرفت هذه السنة 40 مليون درهم في المهرجانات يعني درهم لكل مغربي، وهو رقم ضئيل مقارنة بما هو متعارف عليه على الصعيد الدولي.

وعن البرامج الموجهة للشباب، قال الوزير إن مشكل التشغيل يبقى من أكبر مشاكل الشباب، لذلك تم التفكير في مساهمة قطاع الشباب في حل هذه المعضلة، إذ «هناك ورشات رقمية تستجيب لمتطلبات الشباب كالبرمجة الإلكترونية والروبوتيك، وصناعة ألعاب فيديو، وعدد من البرامج مع وكالات الأمم المتحدة، لتعزيز اندماج الشباب في سوق الشغل، بالإضافة إلى برنامج مع قطاع الانتقال الرقمي يهدف إلى خلق مؤسسات تكوينية في مجال الرقمنة موجهة للفئات الغير متوفرة على شهادات جامعية»، يصرح بنسعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى