القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن طلبة جامعة بن طفيل بالقنيطرة توعدوا عزيز رباح رئيس جماعة القنيطرة باحتجاجات عارمة ستصل لمكتبه بالبلدية بعد التظاهرة التي خاضها الطلبة وسط الجامعة مؤخرا تنديدا بالوضعية الكارثية للنقل العمومي، والتي تم تطويقها بعدما كانت مسيرة متوجهة للمدينة للاحتجاج على وضعية النقل، مطالبين بنقل كاف التزاما بخلاصات الحوار مع رئيس الجامعة، عز الدين الميداوي الذي وجد إحراجا مع الطلبة لحل معضلة النقل التي تسبب فيها المجلس البلدي المسؤول عن تفويت قطاع النقل بالقنيطرة.
وحسب بلاغ أصدره الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فرع القنيطرة، اعتبروا فيه أن النقل الجامعي يعيش وضعا كارثيا نتيجة الخروقات والتجاوزات التي تقوم بها الشركة المحتكرة لقطاع النقل في علاقة بدفتر التحملات، وخاصة في الشق المتعلق بالنقل الجامعي بعد الإجهاز على الثمن الأصلي للتذكرة التي كانت محددة في عهد المجالس السابقة في درهم واحد، وفرض بطاقة الانخراط شهرية بشروط مجحفة في حق الطلبة ناهيك عن النقص المهول في عدد الحافلات.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من داخل الجامعة فإن الفصيل الطلابي المحسوب على «البيجيدي» عمل على التشويش على معركة الطلبة لإفشال التظاهرات التي عرفت تعاطفا كبيرا بخوض أشكال حضارية سلمية منظمة تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عبر وقفات ومسيرات ورفع يافطات داخل المدرجات تتوعد المسؤولين بالمجلس بالتصعيد ويحملونهم المسؤولية في ذلك.
وشكلت أزمة النقل الحضري بالمدينة نقطة سوداء في عهد المجلس البلدي انضافت الى سوء التدبير للمجلس في العديد من الملفات، والتي اعترف فيها عزيز رباح في اللقاء الأخير أمام رئيس الحكومة بفشله في هذا الملف محاولا رمي المسؤولية إلى الشركة، معلنا أنه يدبر الملف مع وزارة الداخلية. وكعادته حاول رئيس جماعة القنيطرة حشر جهات أخرى في عرقلة الملف لتضليل الرأي العام والتملص من تدبيره لهذا الملف الذي أصبح وصمة عار على جبينه لكونه هو من استقدم الشركة الحالية وأعد دفتر تحملات للتعاقد معها.